قبليني: للدكتور الشاعر عمر هزاع

رَيثَما تَنضَجُ الكُـرُومُ ؛ وَ تَخمَـرْ

وَ خُزامـاكِ ؛ زَهرُهـا يَتَفَـجَّـرْ

مَتِّعِيـنِـي بِقُبـلَـةٍ تَـتَـحَـرَّى

طَـلَّ جُورِيَّـةٍ ؛ بِثَغـرِكِ تَحمَـرْ

وَ هَبِينِي ؛ مِـنَ الخُـدُودِ حَرِيـرًا

وَ مِنَ الجِيدِ - دائِمِ العِطرِ - مَرمَرْ

ثَغرُكُ الغِـرُّ قَـدْ أَضَـرَّ بِحِلمِـي

فَأَذاعَ الفُـؤادُ مـا كـانَ أَسـرَرْ

أَعذَبُ الخَمـرِ قَـدْ تَعَتَّـقَ فِيـهِ

بِرِضـابٍ ؛ رَحِيـقُـهُ يَتَقَـطَّـرْ

وَ وُرُودٌ مِنْ كُـلِّ لَـونٍ تَنَـدَّتْ

فِـي ثَنايـا صَباحِـهِ ؛ تَتَـزَهَّـرْ

كُلَّـمـا بِابتِسـامَـةٍ يَتَبـاهَـى

مُهَجُ العِشقِ فِـي فَمِـي تَتَفَطَّـرْ

وَ يَمِينًا ؛ فَرائِسُ الشَّـوقِ عِنـدِي

يَثِبُ التَّوقُ فَوقَهـا ؛ ثُـمَّ يَـزأَرْ

قَبِّلِينِـي ؛ فَيُطلِـعُ الحُـبُّ بَـدرًا

باسِمَ الوَجهِ فِـي أَماسِـيَّ ؛ أَنـوَرْ

وَ نُجُومًا ؛ عَلَـى جَبِينِـيَ تَهـوِي

كَمَصابِيحَ ؛ حَولَها الشِّعرُ يَسهَـرْ

عِندَما تَلثَمِينَنِي ؛ البَـردُ يَسـرِي

بَينَ جَنبَيَّ ؛ وَ الأَحاسِيـسُ تَخـدَرْ

وَ طُيُوفُ الغَـرامِ تَرقُـصُ حَولِـي

وَ قَوافِـيَّ مِـنْ مَعانِيـكِ تَسكَـرْ

وَ فَيافِـيَّ - بَعـدَ أَنْ دَبَّ فِيهـا

بِخُطا اليَأسِ سُوءُ حَظِّيَ - تَخضَـرْ

كانَتِ الأُمنِيـاتُ قُوتًـا لِصَبـرِي

عِندَما كانَ فِي الشَّرايِيـنِ يَجـأَرْ

وَ قَرابِيـنَ مِـنْ دِمائِـيَ زُلـفَـى

فِي كُؤُوسِ النَّوَى تُصَبُّ ؛ فَتُهـدَرْ

فَـإِذا بِالهَـوَى يُلامِـسُ رُوحِـي

فَتَعُـودُ الحَيـاةُ أَبهَـى ؛ وَ أَنضَـرْ

وَ حَوافُ الحُرُوفِ تَقطُـرُ شِعـرًا

وَ زَوايـايَ - فَجـأَةً - تَتَـدَوَّرْ

وَ كَـرايَ الَّـذِي تَمَطَّـطَ دَهـرًا

شَجَّهُ الصُّبحُ , فَهْوَ - بِالآهِ - يَفغَرْ

حَرِّرِينِي عَلَى اللَّمَـى ؛ فَجُنُونِـي

يَتَشَهَّـى بِفِـيـكِ أَنْ يَتَـحَـرَّرْ

مُذْ تَمَنَّعتِ عَنْ كَلامِكِ ؛ هاجَـتْ

مِزَقُ الرُّوحِ فِي لَظَى الصَّمتِ تَسعَرْ

وَ تَعالَى الضَّجِيجُ - بَينَ ضُلُوعِـي

خِشيَةَ السَّكتِ - فاشتَكَى ؛ وَ تَذَمَّرْ

وَ استَبَدَّتْ بِـيَ المَخـاوِفُ وَلهَـى

وَ تَهاوَيـتُ فَوقَهـا ؛ أَتَكَـسَّـرْ

شُلَّ - مُ اللَّهِ - فِي سُكُوتِكِ شِعرِي

وَ تَلَعثَمتُ عِندَمـا ثَغـرُكِ افتَـرْ

وَ أَضَعتُ النُّهَـى بِضَبـحِ خَيـالٍ

لِفَمِي - فَوقَ وَجنَتَيكِ - مِنَ الحَـرْ

فارفِقِي بِي ؛ وَ رَدِّدِي أَيَّ شَـيءٍ !

رَهَبُ الفَقدِ فِي ضَمِيـرِيَ يَنخَـرْ

يا شِفاهًا ؛ بِكِبرِهـا قَـدْ أَذَلَّـتْ

كِبرِياءَ الحُـرُوفِ ؛ اَللَّـهُ أَكبَـرْ

سُقتُ نَبضِي ؛ أَجُرُّهُ لَـكِ شِعـرًا

فَإِلَامَ الغُرُورُ ؟ وَ الصَّدُّ ؟ وَ الشَّرْ ؟

قَـدَرُ الثَّغـرِ أَنْ يُقَبِّـلَ ثَغـرًا !

فَلِماذا عِنـادُ مـا اَللَّـهُ قَـدَّرْ ؟

رااائع جداو مميز

الف شكر لك

فارس بلا جواد كتب:: رااائع جداو مميز

الف شكر لك

نعم اجدت القول
انه رائع
لهذا اردت ان تقرأوا بعض اعماله
شكرا لمرورك

الله يعطيكي العافية اخت القرنفال على الحروف الذهبية جزيل الشكر لكي

كلمات اهتزت لها خواطر العشاق
ونادت قلب كل عاشق ليسمع
بروائع حديقة المعنى والجمال
اشكركي
على ما خطه قلمك بكل معنى وصدق
وبكل رهفة احساس
يعطيك العافية

الأخت القرنفال الأحمر

أشكرك على نقلك لنا هذه التحفة الجميلة

دمتِ بخير

maher كتب:: الله يعطيكي العافية اخت القرنفال على الحروف الذهبية جزيل الشكر لكي

اشكرك اخي ماهر على المرور
والشكر موصول للدكتور عمر هزاع كاتب القصيدة
تحياتي

ابوفهد حسان البحري كتب:: كلمات اهتزت لها خواطر العشاق
ونادت قلب كل عاشق ليسمع
بروائع حديقة المعنى والجمال
اشكركي
على ما خطه قلمك بكل معنى وصدق
وبكل رهفة احساس
يعطيك العافية

اشكر مرورك اخي من كتبها شاعر سوري عظيم

ابو نادر كتب:: الأخت القرنفال الأحمر

أشكرك على نقلك لنا هذه التحفة الجميلة

دمتِ بخير

اشكرك اخي
ابو نادر على المرور الطيب

اختي القرنفال الاحمر مااجمل العطر عندما يفوح شذاه وخاصة
عندما ينثر من قلمك وكلمات من شاعرعربي سوري عظيم شكرا لك
استمتعت بقرأة كل حرف *** تقبلي وافر تحياتي ***

عدنان جميل الصحناوي كتب:: اختي القرنفال الاحمر مااجمل العطر عندما يفوح شذاه وخاصة
عندما ينثر من قلمك وكلمات من شاعرعربي سوري عظيم شكرا لك
استمتعت بقرأة كل حرف *** تقبلي وافر تحياتي ***

اشكرك على المرور اخي عدنان
والشكر موصول للدكتور الشاعر عمر هزاع
على هذه الرائعة
تحياتي

» مهداة للدكتور الشاعر عدي شتات
» رسالة من الشاعر ابوثاني صالح عرابي والرد من الشاعر محمود مسعود
» مساجله شعريه بين الشاعر بشار ابو حمدان و الشاعر مروان الحلبي
» رد الشاعر عيسى عصفور على قصيدة اللواء الشاعر ابو غالب زيد ال
» رقم بلا ذكريات للشاعر (عمر هزاع )