صباح...زينب

شفة بطعم اللوز..
تنتظر النهارْ
وضفيرة سوداء..
قبلها البنفسج..
وارتوت بالجلَّنارْ

وأصابع كتبت بلون الدم:
في الموت انتصارْ
.. هو مااستطاعت زينبٌ
إفشاءه رغم الدمارْ
شفة لوجه الصبح..
ترسم بسمة
غابت عن الوادي سنينْ
شفة تقبِّل خدّ دجلة..
حين تحرسها جنينْ
شفة لصمت العرْب..
..هل للعرْب ألْسِنة وأفئدةٌ
ودينْ.. ؟!

ضمّي ضفائرك الشهيدة..
واشنقي الصمت المهينْ
مدِّي الأصابع..
ما تبقى من أصابع..
واضغطي..
يعلو الجبينْ
دوسي على كل الملوك..
وطهِّري جسد اليقينْ
اليوم زينب لن تصلي الفجر
في (قانا الجليلْ)
فلقد توضّأ طرفها
في كربلاء وفي الخليلْ

وتدفقتْ من صدرها
عينٌ تسمى:
سلسبيلْ
وتجسّدتْ في أرزة..
خضراء..
واشتعل الفتيلْ
..(قانا)..
وهل للنصر بابٌ
لا يعمده الفداءْ!؟
قانا ..
أطلِّي من جذور الأرض..
والتحفي السماءْ

عيناك تنزف كبرياءْ
عيناك أشرعة..
الضياءْ
حين انتصرتِ على السيوف
تجمّدتْ
فينا الدماءْ..!!