القلب يستمطر سحب المحبة

أخي الحبيب حمزة:
مرة أخرى أهلا وسهلا بك في ربوع جبل العرب
وأهلا بقلمك الواعد
وقصائدك الجميلة
قرأتك اليوم وأنت ترتدي حلة جديدة لم أعهدها
قرأت الرقة الرافلة في ثوب من الحزن
والحسرة
قرأت الإحساس الصادق ولوعة المحب
وشوقه
ووله
وشجنه
وشربت معك كأسا من علقم الهجر
جميلة هذه القصيدة يا صديقي
بارك الله فيك

وكما وعدتك وأتمنى ان اكون برا بوعدي دائما لقد رأيت في بعض المواضع
ما لم يرق لي
أو ما أحببته أكثر تعبيرا وجمالا فأعطيت لنفسي الحق بالتعديل والأمر
في الأول والأخير لك يا صديقي:

الأرض مقفرة
تحن إلى المطرْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
والعابرون توقفوا
واستدرجوا مقل الذِّكَرْ
والحاضرون تعذبوا
رشفوا الأسى
شوقا لرؤية غائب
تالله لو نطقت مشاعرهم لأنطقت الحجرْ
تبكي العيون على الحبيب تأسفا
طال انتظار مجيئه
يالهفة النفس الجريحة والغريقة
في بحار كلامه
ووعوده لازال صبري
ينتظرْ
والقلب يسكن جوفه أمل عسى
سحب المحبة تنتصرْ
تمضي الثواني بعده
وكأنها حبلى بيوم من سقرْ
آهٍ يحاصرني
يلازمني
يؤرقني
يمزقني الضجرْ
سكب العذاب جِراره
ماذا تبقى لي سوى
أ يقونة ...
لونتها بالحزن والصبر الجميل
منحتها شلال حب منهمرْ
أغفو على رمل التساؤل متعبا
وعلى شواطئها تحار مواجعي
طالت ليالي الجمر
أرهقني السفرْ
إني مهاجرة جراحاتي
وضائعة كتاباتي
أكفكف أدمعي
أنا قد حصدت وما زرعتُ
حصدتُ ما زرع القدرْ
ومضيت مهزوم الخطى
في القلب أحفر وجهها
وأظل أكتب إسمها
فوق الرمال ...
على الصخور
على الشجرْ
وأظل أبحث عن صباها
في تقاسيم الوجوه
وفي شبابيك القمر
فلعلَّ ليل اليأس يهجرني
ويأتيني الصباح
يزف لي أحلى خبرْ