لنغمة العشق مرتبة القداسة
\
\
\
يوم كان الندى يغفو على أوراق ياسميني
كنت أشم رائحة عطرك مع كل قطرة
كانت تحمل رسائلك بلغة عجماء
لكني كنت أفك رموزها و أغفو على وسائد النقاء
كان ذلك الحب ينحت على جدران الزمن صورةً ساحرةً لك
و كل يومٍ يزينها طيفي ببهاءٍ رسَمَهُ حبُّكِ على مرافئَ كانت تنتظرك دوماً
كانت كلماتي تتلمس طريقها خبط عشواء في غيابك
و كادت تنسى تعاريف بعض الحروف و معانيها
كان طيفي يزور حماك ويقبل وجنتيك - ببراءة الأطفال - كلما أحرقه الشوق
و يعود على شفتيه رائحة أحببتها
ما خفت يوماً أن أضيعك ، حتى و إن تهتِ في زحام الكون
لماذا ؟!!!!!
تبقى أسئلةٌ كثيرةٌ على شفتيّ ، لماذا أنت ؟!
فقد ملأتِ البيان سحراً ،
ابتعدتِ و عميت حروفي و تاهت
حتى رميتِ بقميصِ عشقك عليها من جديد
فعادت تُبْصِرُ سُبُلَ الحبِّ و تَرسُمُ الجمالَ
بألوانَ ساحرةٍ تُشبُهُكِ أنتِ فقط
*****
كم من لوحات الشوق رسمت بريشة الحنان إليك
حيث لم تضيّعْك يوماً
بعدما عادت الرؤيا إلى حروفي بقوة حبك
تعالي نرسم الأحلام فوق أوراق ياسميني
و نقطفها كلما كان العبير أزكى
و كلما روّيتها من خمرةٍ اعتدتُ رشفها من سحرِ شهدٍ
و من رضابٍ امتزج برحيقٍ مختوم .
*****
افتحي نوافذ قلبك للربيع القادم
و دعي العشق يلهو بستائرها من جديد
فقد أعددتُ له متكأً ..!
فاتركيه يرقص رقصة الحياة ، ثم يغفو على أنغام حبي
ويتلون بألوانَ أعشقُها ، فلنغمةِ العشقِ مرتبةُ القداسة
=============================
عيسى / حمص المحبة