هنيئا لك عيدك..... يا فارسا امتطى الليل هامزا.... باحثا عن فجر الحرية للتائهين في ظلمات الزمن .... أيها المقدام العنيد الذي طالت احلامة حدود المحال عندما دكت سواعده السمراء قلاع الظلم والعبودية لخلق مجد الإنسانية السعيد. يا من بعث أمال الحياة لمن ولد ضائعا ولم يعد مجهولا.... يا من أزلت بصمات البؤس والحرمان والعذاب عن ملايين الكادحين لتزيح عنهم الهم طوال العمر.... غارسا الحب والتمرد بنفس كل من افترش الأرض والتحف السماء عصور.... فخرج شاهرا سيفه عملاقا... ليغسل وجه الأرض المهانة والروح الإنسانية العطشى للعالة والمساواة. فكان له النصر والابتسامة وللجلاد والمستغل البكاء والزوال. ففرح وضحك من أصبح له بيتا دافئا بعد رحلة العراء وتحقق الحلم بولادة بكر يعزف الحان أغنية من هالات نور نقية كالفجر ... لم يعزفها قبلة احد. قادرة على البقاء لترددها الأجيال إلى الأبد.
لم تخلق صدفة... عندما خلقت في عصر عذاب وخطيئة لا يوجد به نبي. زرعت البسمة فوق الوجوه التعبة... ونثرت الزهور على أرواح موتى القهر والعذاب وغرست الياسمين فوق أسوار حدائقهم لتصبح اله هدا العصر بجداره.
بالأمس صنعت عيدك ... واليوم أصبح لكل عامل حر ... ولكل فلاح عاشق الأرض عيد.
______________
1/5/2010