كنت جالس في احدى مضافات جبلنا الاشم في مناسبة عزاء
فدخل مجموعة من الرجال لاداء واجب العزاء وكان من بينهم
الشاعر المتميز عبد اللطيف عواد وبعد ان جلسو طلب من الشاعر
عبد اللطيف ان يتحدث فقال
دخل ابن رشيد على مضارب احدى القبائل فوجد بيوتها متشابها
فسأل عن بيت الشيخ فأرشدوه ولما دخل وجلس قال حدثنا ياعود
والعود معناه الرجل الكبير الطاعن في السن
فقال الشيخ اتريد ما سمعته الاذن او ما شافته العين
فقال ابن رشيد الشوف اصدق
فقال الشيخ حدث خلاف بيني وبين اولاد عمومتي لم ارخصهم ولم يرخصوني
فرحلت عنهم مع زوجتي واولادي وكان عمرهم الكبير 5 سنين والصغير 3
وفي يوم دخل لبيتي ضيف فأهلت به وخرجت لوراء البيت وذبحت احد الخراف
وكان اولادي يشاهدون ما افعل وضعت السكين عليه ودخلت انادي زوجتي لتكمل
السلخ والتقطيع وعندما خرجت واذ الولد الكبير يذبح اخوه كما ذبحت الخروف
فصاحت لما صاحت هرب ورما السكين فاخذته ورمته به فوقع قتيل وماتت بجانبه
قال لما خرجنا راينا الثلاثة ميتين
بعد طول البكاء قلت لضيفي ساعدني كي ندفنهم وبعد ان انتهينا واذ باحد رعيان الابل
يركض نحوناو يصرخ بصوت عالي الابل انسرقت ياعمي
واذ بمجموعة من قطاع الطرق اخذو الابل
انطلقت باتجاه الفرس وفوجئت بأنها مقيدة و مفتاح القيد مربوط في جدايل المرأة قال
رفعت القيد لفوق ركبت الفرس وانطلقت خلفهم بما ان الفرس مقيدة وذلك اليوم ليس بيومي
فقد قامو بقتل فرسي وعدت للبيت بلا زوجة ولا اولاد ولا ابل ولا فرس
بعد ايام قليلة سمع ابناء عمي بما الت اليه حالتي واتو واخذوني
مر حول كامل على تلك الحادثة
وفي احد الايام وبينما انا جالس في منزلي رأيت فريقا من الناس يتجه نحوي
فخرجت لاستقبلهم وكان معهم طرش كثير وجمل عليه الهودج قلت تفضلو
قال احدهم نحن عرب الشيخ فلان اللذين غزيناك في العام الماضي
ولما سمع شيخنا بما حدث لك أمرنا بأن نرجع ما أخذناه منك التي ولدت وابنها
والتي ماتت وضع مكانها من ابله وهذه اخته ان قبلت بنسبنا فهي زوجة لك
فأدخلتهم و اكرمتهم وقبلت نسبهم وكل ما ترا امامك من بيوت ( وعددهم اكثر من 90بيت)
من ليس ابنها ابن ابنه
تمت
[center][justify]