فنجان ســاده

موضوع: فنجان ســاده الأربعاء أبريل 15, 2009 2:49 am

فنجان ســاده

[center][center]

فنجان ســاده Coffe%20cup

حوار هادئ معك أنت ...
منذ زمن بعيد لم يزرني طــيفك
لم يسـامرني شعاع نور وجهك العذري

تعال
هلم إلي
لدي حكاية
أتريد أن تسمعها ؟

أجبني ؟
ماذا قلت .... أين أنت ؟
هل أنت معي أم أن الفكر مشغولا بغيري ؟

تلك عادتك ...
سمة من سماتك
طبع من طباعك
حين ترى فنجان القهوة تتناسى كل من هو حولك
ما يهمني الآن هو أن تصغي إلي جيدا بســــمعك

يقال بان لكل مجتهد نصيب...
إذا لماذا لم يكتب بعد نصيبا لي معك !

نصيبي...
نصيبك ...
في علم الغيب مكتوب
ربما يكون حلوا
ربما يكون مــرا

ليتك تعلم كيف يختال الشعور بي حين ألمح طيفك
أحبك... أهيم في بحور عشقك
أحاسيس تغمرني بالسعادة حين التقي بشخصك
ولكنك تصيبني بفتور في مفاصل شوقي حين تقابلني بكل برود
ليتني أعرف ما الســبب !
هل أنا غبي لهذه الدرجة!
أم أن قلبك خاليا من الأحاسيس ولا يحمل المصداقية في المشاعر !

أحس بلهفة إليك حين تبتعد عني
أكاد أن أطير من الفرحة حين تطل بوجهك الفتان أمامي

اعتب عليك مرارا وتكرارا...
حين تمر مرور الكرام متجاوزا التوقف في محطاتي التي احرقها طول انتظاري
لست أدري ما الذي يجبرني على انتظارك وعلى ملاحقتك !

حين أصرح بوقوفي هنا..
أتدرون ماذا يقول لي ؟
يسألني بكل برود ... من أكون !

لذا اعتذر منه ... وأقول له... اعتقد بأنني أخطئت في العنوان
فأكتفي بقول أني آســـــــــفُ

لا تلمني
فليس أمامي إلا شــــارع واحد
وليس في ذاكرتي إلا اسم واحد
أمام اسمك دونت رقم هاتف واحد
فلماذا تلام أعيني حين اختلطت العناوين أمامها!

يقال بأن الحب أعمى
تلك مقولة الكل يعرفها
أخشى أن أكون كالأعمى
يخيل إليه بأنه يرى ...
وهو في حقيقة الأمر أعمى لا بصيرة له....
لا أعلم ماذا يحاك لي في الخفاء !

لا وفاء...
بل دجل وهراء
خداع في الخفاء
فأين الوفاء !

لكل شيء نهاية سعيدة ومؤلمة
فلا يمكن أن تشعر بالسعادة دون أن تتذوق طعم الألم
ولا يمكن أن تشــــعر بالراحة حتى تشـــــعر بالتعب

نعم اللحظات الجميلة في حياتنا معدودة
فهي كالثواني التي تمر وسرعان ما تفر
لذا فلا بد لنا أن تستمتع بالحياة ونســــــتمتع بأجمل لحظاتها لأنها لن تعاود الحضور
فقط استمتع بكل منظر جميل يريح بصرك قبل أن تختفي معالمه الجميلة عن أعينك.

في لحظة الحب
كل التعابير تختلف
فالمشاعر في ثورة
والإحساس في طوره
لحظاته السعادة تمر بسرعة
فلا يمل حديثه ولا همســـــه

في لحظة الحب...
إذا لم تثور عواطفك...
فأنت تعيش الوهم ولا تشعر بلحظات الحب الصادق
عندها يتضح أمام مرآة عينيك بأن الحب الذي يسكنك ما هو إلا وهما وزبفا خادعا
يخنق مشاعرك بحبال من نسيج صوتك وصنع خيالك أنت

أحاسيسنا...
لسنا بحاجة ماسة لما يسمى بجهاز المراقبة والمحافظة على المشاعر من الاختفاء
ولكننا بحاجة ماسة لقلوب صـــــــادقة مع نفسها قبل أن تكون صادقة مع الآخرين
تشعر بهم دون خداع يقبع خلف قناع.

ضاع الأمل
أحببت حبيبي

رسمت أمل
ضاع في مهب الريح
تهت في الطريق
ضاعت بي السبل
فبالله عليك ... مالعمل ؟

حلمت بباقة ورد ...
وآسفاه ...
تساقطت الأحلام
لم يعد في قلبي أمل

غادر عني ... رحل
أسقط من قلبي الأمل

أوعدتني جبيبتي أمل
أوعدتني مزيدا من الحب والعطاء
مزيدا من الرقة على مرسى القبل
فلا شهدا أنســــــــاب بين الشفتين
أتدرون ما قلته أمل!
قالت... لا أمل

سقوط وفشل ...
سيد الانتصار لا شك هو الفشل
لن تشعر بالسعادة حتى تشعر بالألم
الفشـــــــل ليس هو المحطة الأخيرة
ولكنه الاستعداد للتجاوز والعبور ثم النجاح
لذا فالفشل لا يعد نهاية المطاف... بل نهاية الانكسار
وهو في نفس الوقت يعد بداية النجاح للانتصار

بالصبر
بالهدوء
تصل إلى مرادك وتحقق أهدافك

فقط... إياكِ والاستعجال
فهو بداية السقوط الشنيع والفشل الذريع

الحب ضاعت هويته حين أضعنا المصداقية
نحن لا نحمل المشاعر الحقيقية بل المزيفة

هكذا نحن لا نشعر بقيمة من نحب إلا حين يقرر وداعنا
نخفي الشوق داخل زنزانة القلب

لا نبوح به ولا نصرح
لا نعلنه للطرف الآخر إلا قبل رحيله المر وقبل لحظات الوداع القاتلة

اعتقد بأننا لم نعتد على التصريح العلني بالحب لمن نحبه
فقد اعتدنا على سماع المقولة الدارجة التي تقول بأن الحب عيبا
وخاصة حين يقال في حضرة النساء

لذا فنحن لا نستطيع أن نصرح به إطلاقا لمن نحب
إلا حين تبدأ مراسم الوداع الأخيرة وضياع الفرص
فنخلق نوعا من الارتباك والحيرة والاستغراب لدى الطرق الآخر
مما يعكس انطباعا لا منطقيا من جرى تصرفاتنا المتناقضــة النشاز

... لذا فلا داعي للدهشة والاستغراب...
فنحن في الأساس مندهشــــــون من تصـرفاتنا
فكيف بالله عليك تستغربين منا تلك السلوكيات اللا منطقية !

نحن بحاجة ماسة لترمومتر حقيقي لقياس مدى الصدق الذي ندعيه

ولا داعي لترمومترٍ عاطفي
فالصدق هو المعني بالقياس والتفصيل
وهو الترمومتر الحقيقي الذي نحن بأشد الحاجة إليه

الصدق ..
ماهو الا ترموترا حقيقيا لقياس مدى قوة العواطف التي تسكن القلوب
وهو كذلك المقياس الحقيقي والفعلي لقياس مدى ارتفاع أو انخفاض سكر الحب

اشربي القهوة السادة فقط واستمتعي بمذاق البن
ودعِ عنك ما يسمى بالحليب الساخن الممزوج بالزنجبيل الهندي

فلا فائدة منه تذكر ولن يساهم في استقرار مشاعرك
ولن يكون قادرا على بث الدفء في مشاعرك المتجمدة

للآسف نامت أعينه ...
أصاب الصــــــقيع فنجان قهوته
لم يعد يحتمل هذا البرد القارص