بالمناسبة اخي فارس انت من الهمني بوضع هذا الموضوع
الحمية فيه عندما يرى مكر الطامعين يحيق بأهله وقومه، ويعلم وقتها أنه لا حكم عليه لغير القنا والسيوف، وأن العز يكون في شرب ضريب اللقاح، فإما أن ينال الفتى شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن عرضه وقومه، أو أن ينال العلا ويعيش بكرامة على أرضه.
نَبَّهْتُمُ مِثْلَ عَوالي الرِّماحْ
وإلى الوَغى قبلَ نُمُوْمِ الصَّباحْ
فَوارِسٌ نالوا المُنى بالقَنا
وصافَحوا أَغْراضَهُمْ بالصِّفاحْ
لِغـارَةٍ سامِعُ أنبائهـا
يَغَصُّ مِنْها بالزُّلالِ القَراحْ
ليسَ على مُضْرِمِها سُبَّةٌ
ولا على المُجْلِبِ منها جُناحْ
دونَكُمْ فابْتَدِروا غُنْمَها
دُمىً مُباحاتٌ ومالٌ مُباحْ
فإنَّنا في أرضِ أَعْدائِنا
لا نَطَأُ العَذْراءَ إلاّ سِفاحْ
يا نَفسُ مِن هَمٍّ إلى هِمَّةٍ
فليسَ من عِبْءِ الأَذى مُسْتَراحْ
قدْ آنَ للقلبِ الذي كَدَّهُ
طولُ مُناجاةِ المُنى أنْ يَراحْ
لا بدَّ أنْ أرْكَبَها صَعْبَةً
وَقاحَةً تحتَ غُلامٍ وَقاحْ
يُجْهِدُها أو يَنْثَني بالرَّدى
دونَ الذي قَدَّرَ أو بالنّجاحْ
الرّاحُ والرّاحَةُ ذُلُّ الفتى
والعِزُّ في شُرْبِ ضَريبِ اللِّقاحْ
في حيثُ لا حُكْمَ لِغَيْرِ القَنا
ولا مُطاعَ غيرُ داعي الكِفاحْ
ما أطْيَبَ الأَمْرَ ولو أنَّهُ
على رَذايا نَعَمٍ في مُراحْ
وأَشْعَثِ المَفْرِقِ ذي هِمَّةٍ
طَوَّحَهُ الهَمُّ بعيداً فَطاحْ
لمّا رأى الصّبرَ مُضِرّاً بهِ
راحَ ومَن لم يُطِقِ الذُّلَّ راحْ
دَفْعاً بِصَدْرِ السَّيفِ لما رَأى
أَن لا يُرَدُّ الضَّيْمُ دَفْعاً بِراحْ
القصيدة طويلة ولا اريد ان تشعروا بالملل من طول الشعر