مجموعة كبيرة من كتاباتي القديمة جدا ( اهداء لجل العرب )

اعزائي



(نبشت أوراقي وقلبت قصاصات ورق مهملة منذ زمن فوجدت بها هذه الخواطر والابيات المبعثرة هنا وهناك

والتي اعادتني الى بدايات عهدي بالشعر والخواطر وأعادت لي ايضا ذكريات كادت ان تتلاشى من ذاكرتي

فأحببت ان افسح لها مجالا هنا واود ان اقول عذرا ان وجدتم فيها بعض الهفوات فقد نقلتها لكم كما هي وكما

كانت دون تنقيح او تعديل لتكون كماوجدت لأول مرة رأت فيها النور )

ومن هنا نبدأ :



( ما عادت الاشعار تنشدُ في الغزل ) .... خاطرة شعرية

ماذا يقول الحبر ...ان هاجت خواطره !!

بل ... ماذا يخط الحبر من كلمات ..!!

كيف يحول الآهات شعراً ....؟



ماذا تبقى في القاموس من كلمات ...

يمكن أن تقال ...؟؟

ما عادت الاشعار تنشدُ في الغزل .

ولا تصف لون العيونِ ولا المقل .



يا أيها القلم الذي تبحث لحبركَ عن مقال ..!!

صف لي دهاليز السياسةِ ... إن أردت

ولا تصف . الحاظ غانيةٍ ولا جسم الغزال

لم يبقى في الغزل الكثير لكي يقال

ما عادت الانثى تحبُ بأن تُشبه بالهلال

من بعد أن عرفت حقيقتة سطحهِ

جسمٌ بلا ماءٍ ... ولا روحٍ

ولا حتى هواء .



****

(المسرحية الهزلية ...... الحياة )

هذا اليراع .......همٌ به قد أثقله

فصاح بي مطالبا بمحبره ..

حين أرتوى ...!!

أتى أناملي كي تطلقه .



لانه كما يقال .....

كبتٌ يولدُ انفجار .

أعطيته الخيار .....



فهاج وأستثار ... وأطلق القصيدة .

بل ... أعلن الحقيقة .

وباح بالإسرار

...........

....

..

بأنها حياتنا التي نعيشها ....!!

ليست سوى ...

جوفاء كالفخار

فظاهر الوجوه .... زخارفٌ بديعه

لكنها في جوفها ... المكر والخديعه



أو انها كمشهدٍ من قصةٍ هزيله ..

أبطالها على مسارح الدمى

أطماعها هي التي تقودها

فالحبُ والإخاء .... والصدقُ والوفاء ..

والطهرُ والنقاء .... جميعها

ليست سوى طلاء . . يغطي الوجوه

لتُلعب الادوار

ويقبض الممثلون أجرهم ....

ويسدلُ الستار .



*******

(قالت ) خاطرة قصيرة

قالت : وقد عتبت عليّ العين قبل حديثها ...

كم كان قلبكَ قاسياً ..... كم كان قلبي مشفقا

أوقفت قلبي في هواك .... وأنت قلبك في الهوى متنقلا .



****

(ثورة الأفكار )

المتحدث الرسمي .. باسمي ..

أعلن أمام جمعٍ غفيرٍ من الورق ...

وصرح في صمت ..

مدونا على السطر الأول :

أنا منذُ اللحظة .. لن احتجز أفكار مخيلتي .

لن أبقيها رهن الاعتقال

سأحررها ... سأطلقها تتجول بحرية بين السطور .

فالافكار إذا ما ضجت معلنةً الثورة ..

فلا نملكُ الا أن نتركها تستعر

بل ونمدها بالوقودِ وبالحطب .



****

( تمر سنين ) خاطرة



تمرُ سنين

وتأتي سنين ...

ويحيا بقلبي .. حبيبي حنين

ولا تخمد النار في أضلعي

ولا يذبل الحبُ في خافقي

وشوقي للقياك لا يستكين .

****



( فتاة الرصيف ) النسخة الاخرى لقصيدتي فتاة الرصيف

(كتبتها يوما عندما رأيت فتاة في عمر الزهور وفي وقت متأخر من الليل

تنام على الرصيف في عز البرد . فكتبت هذه الخاطرة البسيطة . )



كيف تحيا في رصيفِ القار هذا زهرةٌ ..؟

كيف يمكن أن يصير الصخر حضناً ..؟ ؟



هذهِ الزهرة لن تبقى هنا ..

سوف تُقطف قبل أن يشتد منها العود حتى .

سوف تذبل قبل أن يأتي الشتاء .

لن ترى نور الصباح

أو على أوراقها قطرُ الندى .

من هو الجاني على زهر الصبا ...؟؟

مَن مِنَ البستان أخرجها والقاها هنا ..؟؟

كيف تقوى زهرة البستان يوما على برد الشتاء ..؟؟



****

(هاهنا حطت رحالي ) قصيده

(كتبت هذه الخواطر في أيام الدراسة الجامعية عندما كنا نجتمع

مع الزملاء في جلسات المذاكرة التي يصاحبها مضغ القات

الذي كنا نستعين به على السهر للمذاكرة

( لمن لا يعرف القات فهو نبات منبه إعتاد اهل اليمن على مضغه في جلساتهم )



هاهنا حطت رحالي

مثلما كل الرفاق

فوضعت الهم جنباً

وتوسدت السحاب

وأعتصرت القات ( خمرا ) *

أحرق التبغ بأعواد الثقاب

وتصفحت الكتاب

وتلفت يميناً ..

وتأملتُ اليسار

كلُ من حولي مكباً

عاكفاً فوق الكتاب

غير اني كنتُ أدري

ان من حولي جميعا ً

لا يرى في السطرِ شيئا ً

لا يطالع في الكتاب

كل من حولي جميعا

شاخصاً نحو السراب .



*****

(أرق )

(من منا لم يعتريه الأرق ذات مساء .. عندما ادركتني هذه الحاله

كتبت هذه السطور البسيطة )



أسلمتُ جفني للأرق

فتشت كل خواطري

بعثرت كل الذكريات

رشيتها ... حبراً ..

تَلقفهُ الورقْ

فجعلتُ من أرقي ...

ومن ورقي ... ومحبرتي

ومن الم الذكريات

ومن بقايا صبوتي ...

وشقاوتي ... شيئاً .. نسميهُ القصيده

كُتبت على وجه الشفقْ .



*****

( إحساس الأنثى )



كعصفورٍ مبتل ...

إرتجفت شفتيها

وأطلت .... نظرة حزنٍ

من عينيها .

وبدا وكأن الخوف يعشعشُ فيها

يسحق فرحتها ...

يُشقيها ..

وظلالٍ قاتمةٍ سوداء

تغتالُ نجوم لياليها

ورياحً باردةً هوجاء

تجتاح مرافىء شاطيها



لم تسمع نشرة أحوال الطقس ...

إحساس الأنثى أخبرها ....

حتماً .... عاصفة ٍ ما ستهبُ عليها .

لم تقرأ طالعها في الفنجان ..

لا تعرف برج الدلوِ ولا الميزان

إلا أن الخوف المبهم

يسكنُ فيها

****

( كفى )

كفى أيتها المترددة

كل صباحً على أبواب مدينتي

لا تطلبي الاذن بالدخول

فقد أوصدت في وجه الحب

كل أبوابي

وعكفت أداوي جراحي

عودي ....

فقد آن لي ان استريح

من عناء العشق

ومن غبار معاركي

وعبء حروبي .



****



( حارس القمر )

عندما يغزو الظلام مدينتي

تستسلم المدينة

تلقي كل ضجيجها

امام الليل

توقعُ معه اتفاق سلام

يهيمن بجبروت سكونه

يأمرها أن تنام

يستسلم الجميع

وينام الضجيج

ويصحو السكون

وانا ...حينها .... انا الوحيد

أرسمُ الاحلام

وأسامرُ الأرق

وأحرس القمر



أدعو النجوم للسهر

والعن الظلام

أدعو الجميع للقيام

أحرض النجوم كي تضىء

وفي الختام

تتركني النجوم شارداً وتنسحب

وهاهنا ومن قمة السكون

يولدُ الضجيج من جديد

ويشرقُ الضياء

يأتي من البعيد في سكون

يطل صامتا خل التلال

ويبدأ الزحام

وتوقظُ الشمس النيام

وعندها ....

أنا فقط ...

أنا الوحيدُ من ينام .



******





( صحراء في عينيّ )



ما للمدينة كلها

أمست أمامي .. قاحله ...؟؟

صحراااااااااااااااء

تمتد من أملي الى ألمي

ومن نار الجوى شوقاً

الى أقصى الرجاء

ولهيب بعدي عنك

يضمئني .. ويحرقني النوى .

وتغوصُ في رمل الفراق الامنيات

صحرااااااااااااااءُ في قلبي

وفي عيني

فلا وعدا بوصلي منك أطفأ لوعتي

كلا ... وهذا الدرب كان بلا إنتهاء



صحراااااااء لا ألوان من حولي

سوى لون السراب .

صحراااااء من حولي

وقلبك واحتي

ومن أهداب عينيك الظلال

ومن الجدائل خيمتي

وفي العينين دفئي

وندى هواكِ العذب

يحيلُ القفر في عينيّ

أفياءً .... وبستاناً ... وماااااااء .



*****





( أنت المدان)

أنت المدان
فاذرف دموع العين وعض على البنان
واجلد بسوط اليأس ظهر هزائمك
واشرب كما أسقيت من يهواك
من كأس الهوان
وارحل فلن يبكيك
وجه الدار ..............؟
أو أو ترثيك أرجاء المكان ؟
أبحر بعيداً
لا تعود لشاطئ
ارحل بلا أمل الرجوع
ارحل فلست بسندباد
ابحث بغابات التشرد
قد تجد اخرى
تبيعك قلبها



*****

إثأري مني لذاتك

إمنحيني سيدتي
بعض حزنك ...
بعض شجونك
علمي الطفل الذي
يحويه صدري ..
بعض أسرار وقارك
وأسكبي في محبرتي
دمع بكائك
وضعي كفي على الصفحات
كي تكتب رثائك
وأقبلي مني الرثاء
أو فرديه علي
فسأرضى باختيارك
سفهي أحلام قلبي
إنه بالفعل خانك
حين أكرمتيه حباً
هو بالغدر أهانك
إن أتى قلبي إليك
يطلب الغفران منك
فخذي منه بثأرك



*****

شكرا لك على الاهداء الرائع
تقبل مروري