يا ميـتاً ..
بعمق وشوق
بـدمِ الأيـامِ
يختلطُ
يكفيكَ لمُّ بلادٍ
منكَ تنـفرطُ
وخاسراً عمرَهُ في العمرِ ،
ينثرُ ما
تذرو الرياحُ .. وما
ما الموتُ يلتقطُ
هل كنتَ تعرفُ أني جامعٌ شتتي ؟
هل كنتَ تعرفُ أني فيكَ مختِلطُ ؟
الريحُ تنفخُ أسراراً
لتعلمَني :_
إن التحاذيرَ إغراءٌ لمن هبطوا
ومثلُها الأرضُ مرآةٌ ، تصوِّرُ لي
_إذا نظرتُ بها_
أشلاءَ مــــن سقطوا
هذا التسابقُ
يُدمي وجهتي لغدٍ ..
ها سوفَ أغلبُهُ ،
ها سوفَ أشترطُ
أيَّانَ أُدركُ؟
وجهي والفضاءُ فضا
والأرضُ منِّي ،
وفـيَّ الكونُ ينخرطُ
أنا ابْنُ حرفٍ ،
رحيلٌ عن فمٍ أبداً
هل سوفَ تشفعُ
في ترحاليَ النُقَطُ ؟!
ساعِدْني الآنَ ..
فالمجدافُ في شفتي
والعابرونَ إلى أرواحِهم..
رُبـِـطوا
كف ٌ تلمُّ بريدَ الأرضِ
تأخـــــــذُنِي
مــنْ حضنِ سنبلةٍ
فـي الروحِ تغتبطُ
ما زلتُ أذكرُ عن أمي
وأنَّ يداً
كانت تفكَِّكُ حزناً فيَّ يرتبطُ
طيفٌ يعلِّقُ
في جدرانِ جمجـمتـي
أطلالَ ضحكـــتِهم
أو دربَ ما مشـطــوا
ذكـرى تراتـــيلِ ليلٍ
شــوكةٌ بيـدي
حـاولتُ أنزعُها ،
لكنَّهم ضغـطوا
مسافةٌ بينَ صوتٍ ،
والصدى خــربٌ ،
وغابةٍ ضيَّعتْ أسماءَ من سقـــطوا
يا ربَّما هُزمتْ
في الحربِ أغنيتي
أو كنتُ أوَّلَ من خانتهمُ
الخطــطُ
لا للزوايـــا التي
قامتْ تحاصــرُني
دوري ..
فإنَّ المدى حتماً سينبسطُ
تحيتي لكم
طالب