ااخوتي اعضاء المنتدى كنت اقرا عن شعراء المعلقات فاحببت ان تشاركوني هذه القصائد
وونتعرف سويا على كل شاعر من الشعراء على حدى
فاحببت ان ابدا بالشاعر عنترة بن شداد فالمعلقة كبيرة سانقل الان نصفهاوالباقي في موضوع اخر
هو عنترة بن شداد العبسي من قيس عيلان من مضر و قيل : شداد جده غلب على اسم أبيه ، و إنما هو عنترة بن عمرو بن شداد ، و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر و إن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد و الشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً . كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب . و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه : كر يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كر و أنت حر ، فكر و أبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه ، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان . أما النهاية التي لقيها فارسنا الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن إعصاراً عصف به و هو شيخ هم ( فان ) فمات به و فئة تقول بأنه أغار يوماً على قوم فجرح فمات متأثراً بجراحه و لعل القول الثاني هو الأقرب إلى الصحة . بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده و سواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه و ابتدر ينشر المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء
أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
1
2
وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي
2
3
فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ
فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا
3
4
باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ
وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا
4
5
أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ
حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
5
6
عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ
حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ
6
7
زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ
عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها
7
8
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ
وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غَيْرَهُ
8
9
بعُنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنا بِالغَيْلَمِ
كَيْفَ الَمزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُها
9
10
زَّمتْ رِكابُكُم بلَيْلٍ مُظْلمِ
إِنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الْفِراقَ فإِنَّما
10
11
وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم
مَا راعَنيْ إِلا حَمُولَةُ أَهْلِها
11
12
سُوداً كخَافِيَةِ الْغُرابِ الأَسْحَمِ
فيها أثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً
12
13
عَذْبٌ مُقَبَّلُهُ لَذِيذِ الَمطْعَمِ
إِذَ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
13
14
سَبَقَتْ عَوَارِضَهَا إِلَيْكَ من الْفَمِ
وكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ
14
15
غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمَعْلَمِ
أَوْ رَوْضَةً أْنُفاً تَضمَّنَ نَبْتَهَا
15
16
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ
جادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ بِكْرِ حُرَّةٍ
16
17
يَجْرِي عَلَيْهَا الَماءُ لَمْ يَتَصَرَّمِ
سَحًّا وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
17
18
غَرِداً كفِعْلِ الْشَّارِبِ الُمتَرَنِّمِ
وَخَلا الذبابُ بها فَلَيْسَ بِبارِحٍ
18
19
قَدْحَ الُمكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بِذِرَاعِهِ
19
20
وَأَبِيتُ فَوْقَ سَراةِ أَدْهَمَ مُلْجَمِ
تُمسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ
20
21
نَهْدٍ مَراِكلُهُ نَبِيلِ الَمحْزِمِ
وَحَشِيَّي سَرْجٌ على عَبْلِ الْشَّوَى
21
22
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَرَّمِ
هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ
22
23
تَطِسُ الإِكامَ بوَخْدِ خُفِّ ميثمِ
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ
23
24
بقَرِيبِ بَيْنَ الَمنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ
وكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشيَّةً
24
25
حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
تَأْوِي لَهُ قُلْصُ الْنّعامِ كما أَوَتْ
25
26
حِدْجٌ على نَعْشٍ لُهنَّ مُخَيَّمِ
يَتْبَعْنَ فُلَّةَ رَأْسِهِ وكَأنَّةُ
26
27
كالعبْدِ ذي اّلفَرْوِ الْطويل الأصْلَمِ
صَعْلٍ يَعُودُ بذي الْعُشَيْرَةِ بَيْضَهُ
27
28
زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ
شَرِبتْ بماءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأَصْبَحتْ
28
29
وَحْشِيِّ منْ هَزِجِ الْعشِيِّ مُؤَوَّمِ
وكَأَنَّما تَنْأَى بجانِبِ دَفَّهَا الْـ
29
30
غَضْبَى اتَّقَاهَا باليَدَيْنِ وَبالفَمِ
هِرِّ جَنِيبٍ كُلمّا عَطَفَتْ لَهُ
30
31
بَرَكتْ على قَصَبٍ أجَشَّ مُهَضَّمِ
بَرَكَتْ على جَنْبِ الرّداع كأنَّما
31
32
حَشَّ الْوَقُودُ بهِ جَواِنبَ قُمقُمِ
وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مُعْقَداً
32
33
زَيَّافَةٍ مِثْلَ الْفَنِيقِ الُمكْدَمِ
يَنْبَاع مِنْ ذِفْرَى غضوبٍ جَسْرَةٍ
33
34
طَب بأخْذِ الْفَارِسِ الُمستَلْئِمِ
إِنْ تُغْدِفي دُوني الْقِناعَ فإِنَّنِي
34
35
سَمْحٌ مُخَالَقَتي إِذا لَمْ أُظْلَمِ
أَثْنِي عَلَيَّ بما عَلِمْتِ فَإِنَّني
35
36
مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ الْعَلْقَمِ
وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ
36
37
رَكَدَ الَهواجِرُ بالَمشُوفِ الُمْعَلمِ
مششششششششششششششششششششششششششششششششكورين