لك في المدائن يا سويداء الهوى
شرف على هام العلا يتربع
شاب الزمان وأنت بعد صبية
عذراء في القمم العصية تقبع
أنا شاعر عشق الجمال وزاده
قد هو الأغلى وجيد أتلع
وظفائر جذلى تسافر في المدى
تصطاف في قمم الجبال وتربع
قالوا ترابك يا سويدا أسود
الكحل أجمل في العيون وأروع
حسان الصاري (حماه)
من أبصر السيل لما انصب من عرم
نحو السويداء يبكي سيرة السير
حتى اذا التحم الجمعان والتمعت
بيض العمائم في ظلماء معتكر
أيقنت أن الدجى قد شاب مفرقها
وأن شمس الضحى جاءت مع السحر
فريد عقيل (يبرود)
جرير ليتك تلقي نظرة عجلا
كالنسر يشرف فوق أم حورانا
ترى السويداء غربا في رزانتها
قامت على هضبة البركان بركانا
ترى القليب على يسراك منتصبا
وعن يمينك حدق تلقى شيحانا
واستعرض الكفر جنات معرشة
لآلىء مشرئبات ومرجانا
وما أظنك تنسى صرخدا أبدا
فأنت من خمرها مازلت نشوانا
وما أظنك تأبى أن تجاملني
فطف بقريتي الشماء عرمانا
ثم اخطو بي خطوة أخرى الى ملح
فالغور والدير ما زالا كما كانا
سعيد أبو الحسن (عرمان)
دمتم بخير