الذكاء المكتسب .....والذكاء المحتسب

الأذكياء في العالم يتفاوت ذكائهم وأماكن نبوغ هذا الذكاء ... فهذا ذكاء رياضي فيزيائي يتجسد في أينشتاين ... وذكاء إجتماعي في إبراهام لينكولن ... وذكاء إداري وسياسي في تشرشل ...

وذكاء أدبي في تشيكسبير ... وذكاء كاسبروف في الشطرنج .

لكل منهم ذكائة المكتسب ... الذي كان نصيبة وقدره الحصول عليه ... وهناك من قام بتنمية موهبة الذكاء المكتسب لدية

فقام بالتمرين والتدريب والإستزاده من مهارات التفكير العقلي حتى ينمي ذكائة المكتسب ومهاراته على التذكر السريع وسرعة حساب المعادلات في جميع جوانب الحياه .


يقف الإنسان متدبرا في خلق الله للإنسان وفي أنواع أخرى من الذكاء ... الفطنه ... سرعة البديهة ... القدرة على الحفظ السريع ... الفراسة ... الكياسة ... القدره على التعلم السريع ... إبتكار الأفكار .

هذا الجانب الجميل من الذكاء ... الذي يتجسد هذه المره في الذكاء المحتسب ... نعم

هذه المره عليك أن أن تحتسب الذكاء من الله ... كما تحتسب الثواب والحسنات

فمن فوائد غض البصر عن المحرمات ... فراسة يجدها الإنسان في نفسة .... إنه ذكاء تحتسبة من الله ... إلي جانب إحتسابك إلي الثواب والحسنات

ومن فوائد التقرب إلي الله بالنوافل ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ... فإذا أحببتة .. كنت بصرة الذي يبصر به ... وسمعة الذي يسمع به .... )

إن التقرب إلي الله بالنوافل ... جعل كل أعضاءك موصولة بالله ... السمع والبصر ... أقوى أدوات الذكاء والفطنة والفراسة .... إنه ذكاء تحتسبة أيضا من الله إلي جانب إحتسابك للثواب والحسنات

ومن ثمرات الذكاء الذي تحتسبة من الله ... يتجسد في قول رسولة صلى الله عليه وسلم ( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ) .... إحتساب الذكاء من الوقوع في الأخطاء والتجارب ... وأن المؤمن يتحلى بالتعلم السريع من أخطاءة

وهذه الصفة الجميله التي يتحلى بها المؤمن ... ما أجمل أن يحتسب الإنسان الذكاء من الله ثوابا من عنده جزاء إيمانه وتوحيده ...

فقد عرف أحد الكتاب الغباء بقوله ... إن الغباء هو أن تحاول حل مشكلة ما بطريقة ما ... ثم تفشل في الحل بهذه الطريقة ... ثم تعاود المحاولة في الحل بنفس الطريقة والأسلوب .

وما أجمل الذكاء المحتسب عند إتباع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ... لاتغضب ... لا تغضب ) ... فأصحاب الذكاء دائما أشخاص هادئون يتمتعون بالسكينة والإطمئنان .

فالغضب يعمي العقل والسمع والبصر ... فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لينهاك عن الغضب ... حتى لا تقع في المحرم والمكروه... وأيضا حتى تحتسب الذكاء والفطنة ولا تحرم نفسك منها عند الغضب .


وما أجمل الذكاء المحتسب ... الذي تتمناه وترجوه من الله ... بالدعاء واللجوء والخضوع إليه

ويتجلى ذلك في قول الله عز وجل ( كذلك كدنا ليوسف ) ... وقوله عز وجل ( فصرف عنه كيدهن )

عندما يصرف عنك كيد الكائديين وخيانة الخائنين ... عندما يدبر الله لك الأمور ويكشف لك المستور ... عندما يدافع الله عنك ضد مكر الماكرين وتأمر المتأمريين .

عندما يكسبك الله دفاعه بالكيد لك ... والمكر لك ... فهل رأيت أجمل ... من أن يمكر الله لك ويكيد لك ... ليدافع عنك ويحفظك من ذكاء الأشرار .... ويعلو عندها ذكائك على ذكائهم .

وفي كل ما سبق تجد أن الذكاء المحتسب من الله لا حدود له ... ولا طاقة للإحاطة به ... فإن لم تكن من أصحاب الذكاء المكتسب ... فبإمكانك أن تحصل على الأعظم والأكبر والأجل منه ... إنه الذكاء المحتسب .