جمر الإشتياق

موضوع: جمر الإشتياق الخميس فبراير 04, 2010 6:59 pm

جمر الإشتياق

هل تشعرينَ حبيبتي بتضرُّمي
والنارُ غاضبةٌ ترمِّد أعظمي
ماذا سأفعلُ والغرامُ يشدُّني
هل أرتمي في الحزنِ أم لا أرتمي
يقتاتُ من جسدي بغيرِ توقفٍ
جمرُ اشتياقٍ لا يُقاومُ فارحمي
إنّي لهيبُ مشاعرٍ مجنونةٍ
وعواصفُ الشوقِ المؤرقِ في دمي
سافرتُ في الآهاتِ مثل يمامةٍ
تروي حكايةَ متعبٍ متهدِّمِ
النأي حطمني ولم تتحركي
رفقاً بقلبٍ هائمٍ ومتيمِ
قلبي تفجَّرَ بالبكاءِِ ويشتكي
وأنا عصيُ الدمعِ رغمَ تحطُّمي
ما راعني إلا فراقُ جميلةٍ
تنسابُ مثل الماءِ بعدَ تصرُّمِ

سخرَ الزمانُ من الزمانِ و ردَّني
قدرٌ إلى شجنِ السنينِ الأقدمِ
ورأيتُ من خلفِ السنينِ أميرةً
تروي تعطَّشَ عاشقٍ متلوِّمِ
حلمٌ من الماضي البعيدِ حبيبتي
ولقاؤها أملُ الزمانِ المقدمِ
أستحضرُ الذكرى بكلِّ تحسرٍ
عمّا مضى من لوعةٍ وتألمُِّ
مدَّتْ مخيّلتي إلى ما قد مضى
جسراً من الأشواكِ عبرَ توهُّمي
لا يستعيرُ الوردُ همسَ عبيرهِ
إلا من الشفتينِ فلتتبسَّمي
والفجرُ لا يأتي بسحرِ ضياءهِ
إلا لأجلكِ يا مليكةَ أنجمي
كوني بأحضانِ الزهورِ فراشةً
وبنسمةِ الصبحِ الندي تحمَّمي
تيهي بأغنيةِ البلابلِ واغرقي
في بحرِ ألحانِ الغوى وترنَّمي

جوبي بآفاقِ الصفاءِ وحلِّقي
وتناثري فوقَ الربيعِ المنعمِ
لا تحجبي وجهَ النهارِ وأيقظي
نوراً تلحَّف بالرداءِ المظلمِ
متعطشٌ والسهدُ رافقَ وحدتي
وأعيشُ في وطنِ الحنينِ المؤلمِ
روحي على كفّي فلا تتأخري
لا زلتُ منتظراً بليلٍ أسحمِ
لا زلتُ منكسراً أطاردُ فرحتي
وأغوصُ في أعماقِ سرٍّ مبهمِ
لا زلتُ ممتلأً بفيضِ مواجعي
من هولِ بركانِ العذابِ الأعظمِ
ما عدتُ أحتملُ الجراحَ فأشرقي
شمساً تشتتُ لونَ عمرٍ معتمِ
أنتِ انسيابُ تغزُّلٍ فتفرَّدي
بالحسنِ واختصري جمالَ العالمِ
لن يستطيع الهمُّ أن يغتالني
ما دمتِ ليلكتي و زهرَ براعمي

لا شيء يضعفني وأنتِ بأضلعي
يا نفحةَ العطرِ النقي وبلسمي
حاولتُ رسمكِ في عيونِ تأمُّلي
يا نبضَ أمنيتي و نبعَ توسُّمي
يا من تطاردني وتسكنُ مسمعي
وتجيء في أصداءِ صوتٍ مغرمِ
عزفتْ على وترِ الفؤادِ نسائمٌ
تختالُ في عبقِ الكلامِ الملْهِمِ
أمشي على دربِ اللقاءِ فأقبلي
لا تتركيني حائراً لا تظلمي
لا تكتمي حبّاً يلوّعنا معاً
بوحي بأسرارِ الهوى و تكلَّمي

م. عبد المسيح دعيج
22 / 4 / 2008

عبد المسيح دعيج كتب:: جمر الإشتياق

هل تشعرينَ حبيبتي بتضرُّمي
والنارُ غاضبةٌ ترمِّد أعظمي
ماذا سأفعلُ والغرامُ يشدُّني
هل أرتمي في الحزنِ أم لا أرتمي
يقتاتُ من جسدي بغيرِ توقفٍ
جمرُ اشتياقٍ لا يُقاومُ فارحمي
إنّي لهيبُ مشاعرٍ مجنونةٍ
وعواصفُ الشوقِ المؤرقِ في دمي
سافرتُ في الآهاتِ مثل يمامةٍ
تروي حكايةَ متعبٍ متهدِّمِ
النأي حطمني ولم تتحركي
رفقاً بقلبٍ هائمٍ ومتيمِ
قلبي تفجَّرَ بالبكاءِِ ويشتكي
وأنا عصيُ الدمعِ رغمَ تحطُّمي
ما راعني إلا فراقُ جميلةٍ
تنسابُ مثل الماءِ بعدَ تصرُّمِ

سخرَ الزمانُ من الزمانِ و ردَّني
قدرٌ إلى شجنِ السنينِ الأقدمِ
ورأيتُ من خلفِ السنينِ أميرةً
تروي تعطَّشَ عاشقٍ متلوِّمِ
حلمٌ من الماضي البعيدِ حبيبتي
ولقاؤها أملُ الزمانِ المقدمِ
أستحضرُ الذكرى بكلِّ تحسرٍ
عمّا مضى من لوعةٍ وتألمُِّ
مدَّتْ مخيّلتي إلى ما قد مضى
جسراً من الأشواكِ عبرَ توهُّمي
لا يستعيرُ الوردُ همسَ عبيرهِ
إلا من الشفتينِ فلتتبسَّمي
والفجرُ لا يأتي بسحرِ ضياءهِ
إلا لأجلكِ يا مليكةَ أنجمي
كوني بأحضانِ الزهورِ فراشةً
وبنسمةِ الصبحِ الندي تحمَّمي
تيهي بأغنيةِ البلابلِ واغرقي
في بحرِ ألحانِ الغوى وترنَّمي

جوبي بآفاقِ الصفاءِ وحلِّقي
وتناثري فوقَ الربيعِ المنعمِ
لا تحجبي وجهَ النهارِ وأيقظي
نوراً تلحَّف بالرداءِ المظلمِ
متعطشٌ والسهدُ رافقَ وحدتي
وأعيشُ في وطنِ الحنينِ المؤلمِ
روحي على كفّي فلا تتأخري
لا زلتُ منتظراً بليلٍ أسحمِ
لا زلتُ منكسراً أطاردُ فرحتي
وأغوصُ في أعماقِ سرٍّ مبهمِ
لا زلتُ ممتلأً بفيضِ مواجعي
من هولِ بركانِ العذابِ الأعظمِ
ما عدتُ أحتملُ الجراحَ فأشرقي
شمساً تشتتُ لونَ عمرٍ معتمِ
أنتِ انسيابُ تغزُّلٍ فتفرَّدي
بالحسنِ واختصري جمالَ العالمِ
لن يستطيع الهمُّ أن يغتالني
ما دمتِ ليلكتي و زهرَ براعمي

لا شيء يضعفني وأنتِ بأضلعي
يا نفحةَ العطرِ النقي وبلسمي
حاولتُ رسمكِ في عيونِ تأمُّلي
يا نبضَ أمنيتي و نبعَ توسُّمي
يا من تطاردني وتسكنُ مسمعي
وتجيء في أصداءِ صوتٍ مغرمِ
عزفتْ على وترِ الفؤادِ نسائمٌ
تختالُ في عبقِ الكلامِ الملْهِمِ
أمشي على دربِ اللقاءِ فأقبلي
لا تتركيني حائراً لا تظلمي
لا تكتمي حبّاً يلوّعنا معاً
بوحي بأسرارِ الهوى و تكلَّمي

م. عبد المسيح دعيج
22 / 4 / 2008

يا لرقة هذه المشاعر أيها الشاعر الرقيق
سأعود إلى هذه الفاتنة بعد ان أعلقها على جدران جبلنا
الغالي
فهي تستحق التقدير
كما يستحقه شاعرها
مع كل الاحترام والتقدير أرفعا للتثبيت

في كل قسم من الاقسام لك بصمه من الروائع
مايخط قلمك
مودتي واحترامي

الله الله

ما ارقى ما قدمت

بين السطور كما السطور

روح محب صادق العهد

وفي في كل نبض

الف شكر لك

عبد المسيح دعيج كتب:

جمر الإشتياق

هل تشعرينَ حبيبتي بتضرُّمي
والنارُ غاضبةٌ ترمِّد أعظمي
ماذا سأفعلُ والغرامُ يشدُّني
هل أرتمي في الحزنِ أم لا أرتمي
يقتاتُ من جسدي بغيرِ توقفٍ
جمرُ اشتياقٍ لا يُقاومُ فارحمي
إنّي لهيبُ مشاعرٍ مجنونةٍ
وعواصفُ الشوقِ المؤرقِ في دمي
سافرتُ في الآهاتِ مثل يمامةٍ
تروي حكايةَ متعبٍ متهدِّمِ
النأي حطمني ولم تتحركي
رفقاً بقلبٍ هائمٍ ومتيمِ
قلبي تفجَّرَ بالبكاءِِ ويشتكي
وأنا عصيُ الدمعِ رغمَ تحطُّمي
ما راعني إلا فراقُ جميلةٍ
تنسابُ مثل الماءِ بعدَ تصرُّمِ

سخرَ الزمانُ من الزمانِ و ردَّني
قدرٌ إلى شجنِ السنينِ الأقدمِ
ورأيتُ من خلفِ السنينِ أميرةً
تروي تعطَّشَ عاشقٍ متلوِّمِ
حلمٌ من الماضي البعيدِ حبيبتي
ولقاؤها أملُ الزمانِ المقدمِ
أستحضرُ الذكرى بكلِّ تحسرٍ
عمّا مضى من لوعةٍ وتألمُِّ
مدَّتْ مخيّلتي إلى ما قد مضى
جسراً من الأشواكِ عبرَ توهُّمي
لا يستعيرُ الوردُ همسَ عبيرهِ
إلا من الشفتينِ فلتتبسَّمي
والفجرُ لا يأتي بسحرِ ضياءهِ
إلا لأجلكِ يا مليكةَ أنجمي
كوني بأحضانِ الزهورِ فراشةً
وبنسمةِ الصبحِ الندي تحمَّمي
تيهي بأغنيةِ البلابلِ واغرقي
في بحرِ ألحانِ الغوى وترنَّمي

جوبي بآفاقِ الصفاءِ وحلِّقي
وتناثري فوقَ الربيعِ المنعمِ
لا تحجبي وجهَ النهارِ وأيقظي
نوراً تلحَّف بالرداءِ المظلمِ
متعطشٌ والسهدُ رافقَ وحدتي
وأعيشُ في وطنِ الحنينِ المؤلمِ
روحي على كفّي فلا تتأخري
لا زلتُ منتظراً بليلٍ أسحمِ
لا زلتُ منكسراً أطاردُ فرحتي
وأغوصُ في أعماقِ سرٍّ مبهمِ
لا زلتُ ممتلأً بفيضِ مواجعي
من هولِ بركانِ العذابِ الأعظمِ
ما عدتُ أحتملُ الجراحَ فأشرقي
شمساً تشتتُ لونَ عمرٍ معتمِ
أنتِ انسيابُ تغزُّلٍ فتفرَّدي
بالحسنِ واختصري جمالَ العالمِ
لن يستطيع الهمُّ أن يغتالني
ما دمتِ ليلكتي و زهرَ براعمي

لا شيء يضعفني وأنتِ بأضلعي
يا نفحةَ العطرِ النقي وبلسمي
حاولتُ رسمكِ في عيونِ تأمُّلي
يا نبضَ أمنيتي و نبعَ توسُّمي
يا من تطاردني وتسكنُ مسمعي
وتجيء في أصداءِ صوتٍ مغرمِ
عزفتْ على وترِ الفؤادِ نسائمٌ
تختالُ في عبقِ الكلامِ الملْهِمِ
أمشي على دربِ اللقاءِ فأقبلي
لا تتركيني حائراً لا تظلمي
لا تكتمي حبّاً يلوّعنا معاً
بوحي بأسرارِ الهوى و تكلَّمي

م. عبد المسيح دعيج
22 / 4 / 2008

الأخ الشاعر عبد المسيح مررتُ روضكم وطاب لي المقام.
إي وحق من له الحق (بوحي بأسرار الهوى وتكلّمي).
رائعة بروعة تلك الروح.
مودتي
أخوكم اسحق قومي

الشاعر البديع

والصديق العزيز
عبد المسيح دعيج
في كل نص لك أراك تتألق وتتأنق
لك كل المودة والتقدير
أسجل إعجابي
مودتي واحترامي

الأخت ميمونة اليونس
الشاعرة الأكثر رقة
والأكثر تألّق
شكراً على هذه الكلمات العذبة والنقية

الدكتور نظام محسن
شكراً على هذه المتابعة الدائمة
وهذا الإهتمام الجميل
أنتظر رأيك دائماً

إلى فارسٍ بلا جواد
لا يدرك قيمة الرقي
إلا الإنسان الأرقى والأسمى
ولا يعانق نبض السطور
إلا المفعم بالأحاسيس الصادقة

الأخ اسحق قومي
شكراً على هذا المرور الجميل
أنتظر رأيك دائماً

الشاعر الرائع
والصديق الحبيب
يونس محمود يوسف
أنت التألق والتأنق
تسافر في وميض الكلمة
وتعانق نبضها الدافئ
تحياتي

مررتُ من رياض ٍ ذكرتني وتذكرتُ أن الشاعر الأخ عبد المسيح دعيج. يستنهض الماضي بأبعاده وخيالاته يُجيد لغة الخليل وأية إجادة.صور ومعان ٍ تأخذنا إلى رحاب الكلمة المجنحة فتذكرنا بمطلع يقول: هلْ غادرَ الشعراءُ من متردم ِ أم هل عرفت الدار بعد توهم ِ؟!!!
يادار عبلة بالجواء تكلمي....أجل عنترة بن شداد وما شاعرنا عبد المسيح إلا ذاك الشاعر المتلظي بنار وحب الحبيبة.
لله درك ياعبد المسيح.
أسجل هنا لك رائعة من عيون الشعر.
دمت ألقاً
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا
12/3/2010م

موضوع: رد: جمر الإشتياق الأحد مارس 14, 2010 4:51 am

أخي أسحق داعبتنا بنسمات شعرك كما تداعب النسمة الباردة في الحر الملتهب تقبل تحيتي

موضوع: رد: جمر الإشتياق السبت مارس 27, 2010 4:55 pm

الشاعر اسحق قومي
عناقٌ رائعٌ وجميل
بين ردَّكَ الجميل وقصيدتي العاشقة
تسافر معي في عيون تأمّلي إلى مدن الضياء
تتنفس معي عبير الحروف
تنبض معي بالحب والإشتياق
نتجوّلُ في شريان الكلمة
ونلتقي بدماء القصيدة ...
سأنتظر رأيكَ دائماً
مع كل المحبة والتقدير ...

عبد المسيح دعيج
حمص - سورية