لامنتهية كانت تلك الليلة ...ورغم ذلك لم تشعر بها
لم تذكر شيئا فيها ...سوى دموع انهمرت ...ولسان أبكم
سوى تلك اليد الرقيقة التي تنتظر دمعتها لتمحيها
سوى همس الكلمات في أذنها ...التي لا تذكر حتى مضمونها
فقد كانت عيناها جاحظتان ...لكن روحها في عالم الحرمان
حرمـــــان من كل ما كان رائع في حياتها ...حرمان سيبدأ مع بزوغ الفجر
ورغم ذلك لم تكن تنتـــظر الفجــــر
لعلمها بقسوة كل يـــــوم سترزق فيه الحياة بعد تلك الليلة
كانت بجانبهم ...لكن كيانها في عالم مع من فجعت برحيله
كل الذكريات ترثي رحيله ....فما كان الرد سوى دمع يحرق وجنتيها
اللا شــــــعــــور
لم يتحرك لهـــا ســــاكن ...خامــــدة في كل شيئ ...حتى النظرة
فالسكون اعتلاهـــا رغـــــم لهيب تلك النــــــار يحـــرق كل جمالها
يــبيــد كــل طعم للسعادة والفرح ...فأصبحت كل المعاني الجميلة رمادا
وانطفــــــأ النــــور ...وامتزجت مع عتمة الليل ...حتى أصبح الفجر حالك
وأشرقت الشمس ...لتنير أشعتها الذهبية كل البيوت والقلوب
الا قلبـــــــها ....الا روحها ....الا أنفاسها
فتلك الليلة أستمرت ...ولم تنتهـــــي
وشجن قلبها امتد وازداد ....حتى أرغمها على المكوث في تلك الزاوية
طول العمــــر ...لاتبرح مكانها ....رغم تحركها
ولازالت تلك اليد برفقتها ....تــــواسيها ...وتحاول جذب النور ...وانهاء الالم
عســـى أن تعيش ولو لحظة ...كما كانت قبل تلك الليلة الامنتهية
عســـى أن تختفي من لكنتها كل ملامح ظلمة احساسها
فهي حقــــا تستحق كل الخير
فكلماتها دائما .......الحمد لله على كل حــــال رغم مرارة تعابيرها وحزن صوتها
ومع كل ذلك ...تحاول أن تنير قلوب اخرى ....لان الامل في قلبها قد تلاشى
لعلها ترى النور من جديد ...ويزيل هذا بعض شدة العتمة داخلها
لعلها تمنح فرصة احساس السعادة من جديد
لعلها تنهي تلك الليلة ....وتعود كسابق عهدها