العودة إلى الحياة
الجمال يحتضر
الأمل يختنق
نبض الحياة حزين
إنها بين الأموات
في مقبرة الأحاسيس ...
كانت ياسمينة
تقمصتْ يوماً
وميض القصيدة
وجه الحبيبة
ثم
غاب النور
وسقط القناع ...
ذهبت كأنها سراباً
لن يعود إليها
لأنه يتسلَّق خيوط المطر
يعانق أسراب الغيوم
يملأ عيون القمر
يعيش كالعطر
في الورود الجورية الحمراء ...
لن يعود إليها
لأنه
يتجوَّل في دماء القصيدة
ينام مع النجوم
يلبس الصباح
يضحك مع العصافير
يبكي مع الندى
يسكن في الحب
كما تسكن الملائكة
في قلوب الأنقياء ...
لن يعود إليها
لأنه اخترق جدار الصمت
غادر ضباب الأمس ...
لن يعود إليها
لأنه عاد إلى الحياة ...
م. عبد المسيح دعيج
مهداة إلى الصديق الشاعر جورج بديع نبكي
27 / 2 / 2010