تطلين في كل صبح عليا
وطعم المرارة في شفتيا
فأفتح عيني علي أراك
قواما رشيقا ووجها رضيا
وأذكر عينيك حالا فأرضى
وأرضى بذكراك مادمت حيا
فأصحو وفي القلب جرح يصيح
سلاما عليك وصبحا هنيا
*
أنا في غيابك طيف حزين
أذوب اشتياقا لذاك المحيا
أخبئ دفء يديك بقلبي
وأخفي ضياءك في مقلتيا
وأحيا على ذكرياتك عمري
تمر السنين وأبقى فتيا
ففي كل خفقة شوق زمان
يعود لطيفا شفيفا نقيا
فأذكر أيام كنا نغيب
بظل الشجيرات كي نتفيا
فيدركنا الليل حتي نفيق
وشعرك يلهو على كتفيا
وعطرك يسرح بين النجوم
فيختبئ البدر خلف الثريا
*
تمرين بالبال طيفا حنونا
أحسك أقرب مني إليا
وأغمض عينيا حتى أراك
فأشعر بالشمس بين يديا
ويغمرني العطر ما إن تلوحي
بفكري فأغرق شيا فشيا
رائد عيد
دمشق