قلّ لهم إن يغضوا بصرهم..فالمكان هنا متشح بالسواد مطعون بوجع الامس والكبرياء امتلأ بثقوب أخرست عواطفي.. جعلتني أحلّق كالمجنونة كسحابة بلاماء في سماءات الكون تقبل أرواح الطيور المسبحات في الفلؤات باحثة عن بقايا قلب ربما قدّ ذّاب
تّبحث عن قطرة آمان ضاعت في شرخ الزمان أرتمت علىّ الأرض متهالكة تستنجد رحماك ربي أرفعني بأجنحة ملائكية لسمائك.. ربما تخمد حرائق الوجدّ وتّهدأ النفس بربك قلّ لي : هل لا تزال أصابع الودّ عشرة أم سيخونها غدر العشّرة.. ألدّيك إيمان بشفق تخثّر احمراره في أفق أسود أم أن الفقد لروح ألهمتني أن أكون أنثّى خرافية - استثنائية لا تنحني إلا ل عّينيها سيدّق ثقوب رئتيها ليسيل مائها بغزارة. لم يعدّ في القلب صبرا يا وّرد فقدّ كثرت سكاكينه حتّى بّاتت الروح تشهق ألما و تزفر وّجعا تسأل هل سيضل الحزن وسمةأبدية تلازمها أم ستخرج من كهفها وتنادي.. بالفرح لأنها ستبتعد عن هذا العالم السوداوي..؟؟؟
أخبرني يا وّرد ألدّيك أنباء تنّبئ القلب الموجوع بعودّة روح الروح ل صدّر الحبيب أم أن القدّر لا زال مصرا علىّ التلذذ بتقطيع أوردّته وقدّ أّيعنت فيها الأحزان ويل ل الحزن حين يناجي الروح عدّوا ويل ل الجفون حين تحبس الدمعة قسرا ويل لروح للحن الفرح ظمئ تخفق بقوّة ولمرة واحدة <لتسقط في كهف مظلم وهي على قيد الحياة تتراقص أجنحة أحزانها فتتكور كقوقعة بائسة غرست في أعماق الروح..!!
أخبرني يا ورد ألدّيك إيمان بلسعة الفقد حين تبقى معلقة ما بين لجة العذاب والحنين ولا نعرف متى تغفو ل تنطفئ ..
آه ..أيها الورد الأسودّ كم أعشقك وأعشق لونك الذّي يشبه عيناه .. ولكني أخشاه .. أخشى المجهول .. وتلك الرائحة المنبعثّة من سكون الصمت..!أخشى حبي له .. أخشى غيابه .. عبث هو الاحتراق من أجل اللقاء.. وعبث هو الانتظار ..
الأديبة الراقية يارا ذكرني مقالك هذا بقصة قرأءتها في قصص حي بني يقظان
وتروي القصة باختصار انه قبل الخلق كان الحب والكره والرقة والكذب والغش وحيدين في الوجود فقرروا ان يلعبو لعبة للتسلية وهي لعبة الأستخباء واحد يغمض عيونه والأ خرين يستخبون وهو يبحث عليهم فأغمض الخير عينه وذهبو رفاقه للأختباء وبحث عنهم فوجدهم إلا الحب الذي كان متواري بين شجرة الياسمين وجاء الغش فدل عليه وضربوه بحجارتهم ولم يخرج فجاءوا بعود وأخذوا يضربوه حتى خرج وهو باكي ومن يومها لليوم يقال الحب أعمى