تنزف في مرآة الشوق شراييني
وأعود الى الشاطئ وحدي
لألملم أنفاس الريحان النابت من رمل الحكْيِ
أخبئ في أصداف الموج
مساءاتي المشبعة بكُحْلِ الحزن
أنادي أمواج البحر
فهل يتذكرني الربَّانْ؟؟
رائحة البحر تداعب صدري
دفء الموج يعانقني
أترك جسدي
أمشي
فأراك خيالا..
طيفاً..
ومجامر لحناً ولهانْ
دع كفيك الحالمتين يلوذان من الهم
إليَّ
أنا كنشيج صلاة
في مهجة حلم لا شطَّ له
لا ساق..
ولا أغصانْ
دع كفيك على رمان النجوى
ينعتقان كسحر
كدموع الناي
يشدان الروح
الهامسة بأغنية بيضاء
كزبد البحر
ويغترفان الحب
بدون فواصل
دون حدود على خاصرة الفكر
وخارطة الوجدانْ
امسح بهما جبهة عمري
ومفاصل يومي
شيئا من تعب الغوص
على أرصفة أدمنتِ الإبحار
لتصطاد رذاذ الصبح
النائم فوق شفاه الريحانْ
ما زلت على الشباك ألاحق كل فراشات الحكيِ..
ألملم مزقَ مرايا
أتفيَّأ قيثارة حلم
وأراقص أغنية غافية كالحلم على زند البحر
وأبحث عن وطن وأمانْ