لم يكن تخطيط بنائه رسم هندسي اوحتى عمالة كثيرة ليبقيه الزمن خالداً عبر مراحل التاريخ كل ما احتاجه هو المحبة المتألفة بين الناس الذين عبروا عنها من خلال التطوع للمساعدة بما يعرف في العامية(الفزعة)
احجار بازلتية صلبة اختصت ورافقت صلابتها سكان هذه المنطقة .
تقف امامها لتحاكي هذا البناء المستطيل الشكل ،بابه الخشبي ربما صاحبه قد فارق الحياة ولم يخبرنا شيئاُ عن المصدر اكان تركياً ام فرنسياُ او حتى من غابات الامازون او انه نتاج عمل نجارٌ اتقن صنعته في زمن صاحب الصرح،
تفتح الباب لتدخل(لا تخشع ولا تنحني اجلالاَ لصاحب الصرح لانه علمنا الخشوع لغير الله مذلة)الى ديوان كبير احاط دائره مقعدٌ ثابت من الحجر بملاصقة الجدران وعلى ارتفاع لايحتاج لبراعة لينبأ الزائر بانه مخصص للجلوس، تنظر الداخل لترى برادً من القهوة المرة ودلال عتقٍ في الاصالة وحجر بازلتي لفنان بارع استطاع ان يعطي الرسم حقه ليدل على شخص صاحب الصرح يعلوه رسالة وضعت ضمن إطار بدأت ببيت من الشعر
لا تسقني كأس الحياة بذلةٍ ....بل اسقني بالعز كأس الحنظلي
فمن هنا تقرأ المعاني ومن هنا تتعلم التاريخ
رحم الله صاحب الصرح .