جبـل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نلتقي لنرتقي ،، !!
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القرنفال الأحمر
الادارة العامة
الادارة العامة
القرنفال الأحمر


جنسيَ » : انثى
مشآرگاتيَ » : 11342
نقآطيَ » : 102680
تآريخ التسجيــل : 06/05/2008

قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Empty
مُساهمةموضوع: قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات   قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Icon_minitimeالخميس يوليو 29, 2010 9:05 pm

.. كان بوسعي أن أجعل صدري
جسرا لعبور الشمس .. ولكنْ ..
دقّة قلب آخر تخرج من صدري
لتعيد الوجع الذابل منذ عصور التيه المطلق ..
كان بوسعي ..
وأشاح لصدري هذا الحلم جراحي
وانفلتَتْ من عينيه خرائط عشتاروت ..
لأصلُبَ ما في وسعي ..
عذرا لتمرد قلبي الآخر يا أبتي ..
فمراكبنا
عادت فارغة
إلا من عار تحفظه الأيام
ويروي حرقته
قراء التاريخ المنبطحين على صدري ..
عادت ساريتي ..
لكنّ المركب يرفع علما آخر..
قال البحر بأنّي
قدّمت وريدي
ثمنا للعودة / بئس العودة دون مرافئ / ..
حتى البحر تكلم عن غربة أوردتي ..
يا أبتي ..
ما ذنبي
إن كان البحر يموّله
الطرف الآخر ..؟
ما ذنبي
إن غال البحر
نزيفي العابق بالنور الأبديِّ ..؟
.. مضى ليلي ..
وأتى ليلي ..
عشتاروت
تحاول لملمة الموضوع ..
وكنت أصارحها
بدموع سقطَتْ
كالموت على مفرقها ..
وعلى الطرف الآخر, أوربا تركن في حضن الآخر ..
كان الآخر يخبرها
عن عودة ساريتي ..
ووريدي يخنق أدمعها ..
آهٍ..!!
لو تعلم أن مراكبنا
قد رفعت علما آخر ؟ ..
آه..!!
لو تعلم
ما كان بوسعي..؟!
...المسرح منتفخ بالكلّ ..
وخلف نوافذه
يلتفُّ الآخر ..
في الأعلى
جلستْ عشتاروت محاصرة بالكلّ ..
وبين البينين تجلَّتْ
محكمة التاريخ ..
القدموس يكبِّلني بالبحر
ويحرق صدري
بالجرم المشهود ..
وتُفْتَتَحُ الجلسة ..
قال التاريخ :
"بوسعي أن أمسح عنك العار..
ولكنْ .. "
غصّ التاريخ على شفتي
الحبلى بالنار ..
بكيت من القهر الأزليّ ..
بكيت ..
وعاد التاريخ ليسألني عن جرحي ..
ما كان بوسعي
أن أنظر في التاريخ
ولا كان بوسعي
أن أرهق كاهل أوربا ..
...في الزاوية السوداء
تحرَّك كل زناة التاريخ العربيّ
وأعطوا للتاريخ عريضة تبرئتي
من عار الحب
وتجريمي
بالرفض المحمول على سارية
رفعَتْ علماً آخر ..
حدَّق في الكلّ ..
ومن خلف الجدران سمعت لجاج البحر
وقهقهةً
عبرَتْ كالموت إلى صدري ..
غطَّتْ عشتاروت جدائلها بالحزن ..
وناحَتْ كلّ زوايا الفجر ..
زرعت القدموس المُحْرِق في صدري
وكسرْتُ الصّمت المفرط ..
حين تخلّص من ليلي الآتي ..
التاريخُ ..
كتَبْتُ عريضة نفيي ..
وصعدْتُ إلى "الفوق" المشرق ..
أبحث عن أفْقٍ يحمل قافلة النّور ..
وعدْتُ إلى المسرح ..
كان زناة التاريخ يُعِدُّون مؤامرةً أخرى
تحمل توقيع (أبي الفرج ) الكذّاب ..
سألتُ التاريخ :
أتعرفه ؟
..صاح المسرح :
"من منَّا لا يعرف سحنته البلهاء"..؟
(برامكة) العصر تراخوا كالأسرار
على شفة الهمس ..
تهامس كل الناس ..
وعشتاروت تقبّل صدقي
كان بوسعي
أن أحرق زيف المسرح ..
كان بوسعي ..
لكن التاريخ تجمّل بالقدموس
وعرّب غربته ..
عرّب شوق البحر لساريتي ..
وتقهقر خلف نوافذه
الطرف الآخر ..
أذّن في الآفاق النور القادم من (تارسيس) ..
بكيتُ من الفرح الماسيّ
ولاح العلم الأخضر من هدب الأفق ..
بكى المسرح ..
كل زواياه انتفضَتْ ..
والليل المطبِق في الزاوية السوداء تقلَّص ..
أوربا
ترسل برقيّة شكر للقدموس ..
ويركع (زيّوس) على
قدميها ..
أوردتي سبَقَتْ
لهفة صيدا ..
دخلَتْ بعض مراكبنا
مشبعة بالسفر الأبديّ ..
تقدمها القدموس
وقدمها لعيون الشمس ..
صحَتْ (أوغاريت)
على وقْع الشمس
تعطِّرُها بالعودة عشتاروت ..
زعيم البحّارة قال لقلبي :
"كان بوسعي
أن أعبر باب المندب كي أتفادى
الموت المتخم بالبترول
ولكني ..
عدتُ إلى قلبي
من حيث أتى القدموس
ولم يأبه بـ(الأسطول السادس)
شوقي "
وصل الموكب ..
قبّلتُ خرائطه
بالحبّ العربيِّ..
وعشتاروت تراقب عودة أوربا ..
كانتْ تحمل
عنب الشمس وأحرفنا المسروقة ..
كانت تحمل مركبنا المشبع بالتاريخ ..
وتحمل بوصلتي ..
...قَضَمَتْ محكمة التاريخ أظافرها ..
وتقزَّم خلف نوافذها
الطرف الآخر ..
كان بوسعي
أن أحرق كل زناة التاريخ
ولكنّي ..
ضَمَّدْتُ شراعكَ يا أبتي ..
وبعثتُ الصـبحْ




عدي شتات

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة اليونس قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Viewpost
اسمحوا لي بقراءة من وجهة نظري المتواضعة
لما جاء بين سطور القصيدة
والتي بدأت على لسان شاعرنا
بتقديم اعتذار
لأن قلبه المجنون تمرد
فلم يسمح له بأن يجعل من صدره النابض بالألم
جسرا لعبور الشمس التي كادت أن تعبر لولا بعض أشباح وخيالات
تحترف الخيانة
ولا تعرف كيف تقرأ التاريخ
حتى البحر هنا كان بحراً
متقلب المزاج
لم يستطع الصمودأمام رياح الغدر العاتية
فأضاع شواطئه
التي أدماها الغدر
ولم يعد هناك من مرافىء مفتوحة
للقادمين إلى بر كان يعتقدون أن فيه الأمان
فلقد اغتال البحر مراكبه
التي أتت من مدن الحب والخير والجمال والخصب
فقد نجح الشاعر
في توظيف أسطورة عشتاروت
التي ترمز للحب والخصب
والتي حاولت أن تلم جراحها
وتبكيها بدموع شبهها بدموع الموت
عشتاروت التي ترمز
لربة الحب والخصب
تنعي الحب وتنعي الخصب
صورة مؤلمة
تحكي واقعا مرا نعيشه ونحياه

وينظر شاعرنا
إلى الجانب الآخر
إلى تلك الهاربة "أوربا"
التي ترى كل ما يجري
دون أن تحرك ساكنا
ترى علما مرفوعا فوق ساريتنا
لا نعرفه ولا يخصنا
علم من لون آخر
علم قد حاصر ذرات الحب في أرض المحبة
"أوربا" الهاربة من لعنة قدموس
تلاحقها
تحاول تزييف التاريخ
وتغيير الحقيقة
بوجود من أسماهم "زناة الأرض"
بإشارة إلى المتآمرين
على القضية
الذين حاولوا تبرئة أوربا
من العار الذي لحق بها
وطمسوا هويتها
ويتبدى الحزن في نغمة الشاعر
حين يصور عشتاروت
بتلك المرأة التي غطت جدائلها
بالحزن وناحت في كل زوايا الفجر
باحثة عمن يحررها من صمت أحرق فيها الأمل
لكن الشاعر يأبى أن يصمت
يأبى أن يركع
في أحضان اليأس
ويقرر أن يصعد نحو "الفوق"
يبحث عن قافلة النور
ليفاجأه "زناة التاريخ" بوضع مؤامرة أخرى
وقعها "أبي فرج الكذاب"


ورغم كل هذا لم يتراجع
استنجد "بالقدموس"
ذاك العربي الذي يحاول
أن يعيد وجه
التاريخ الصحيح
فأرسل أسطولا يحمل اسم الله
ويبحر عبر زوايا اليأس الأسود
يحاول خلق الفجر في ليل طال مداه
لكن "أوربا"
التي استطاعت أن تخضع لإرادتها كل تجار الحرية
وأصحاب القبضة الحديدية
التي انتفخت جيوبهم
وأزكمتهم رائحة البترول
حركت أبواقها ضد القدموس
الذي يمثل صوت الحرية والثورة
تحاول اسكاته
ولكن ؟؟؟؟
لا
رغم رائحة الدم
ورغم جنون البحر
سبقى الحب
وتعود ربة الخصب
وسيولد أبطال من رحم الآرض
وتنهزم كل الأبواق
بكل مسمياتها
فلا محكمة الأمن
ولا مجلس التزييف
سيدوم
وسنشهد ولادة فجر
رغم حصار الليل




هي قراءة
حسب مفهومي البسيط
أرجو ألا أكون قد خرجت خارج إطار الموضوع
وقصد الشاعر


د. عدي لك المودة والاحترام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس بلا جواد
الادارة العامة
الادارة العامة
فارس بلا جواد


جنسيَ » : ذكر
مشآرگاتيَ » : 9823
عمريَ » : 55
نقآطيَ » : 101125
تآريخ التسجيــل : 02/06/2008

قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات   قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Icon_minitimeالجمعة يوليو 30, 2010 2:29 am

الله الله

يعني و ما بعد حديث الدكتور عدي و روعه ما قدمت

اشكرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://qisip.com/
القرنفال الأحمر
الادارة العامة
الادارة العامة
القرنفال الأحمر


جنسيَ » : انثى
مشآرگاتيَ » : 11342
نقآطيَ » : 102680
تآريخ التسجيــل : 06/05/2008

قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات   قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات Icon_minitimeالجمعة يوليو 30, 2010 1:45 pm

اشكر لك مرورك أيها الفارس
صباحك مودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة الشاعرة ميمونة اليونس في قصيدة أسطول تارسيس للشاعر الدكتور عدي شتات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة الأخت الشاعرة والناقدة هيام مصطفى قبلان في قصيدة الدكتور عدي شتات أسطول تارسيس
» قراءة الأديبة والشاعرة ميمونة اليونس في نص قصة "المسمار والوزنة" للشاعر الدكتور عدي شتات
» معارضة لقصيدة الشاعرة ميمونة اليونس للشاعر المبدع (عدي شتات )
» قراءة الدكتور جمال مرسي لقصيدة بلا عنوان للشاعرة ميمونة اليونس
» عيناك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جبـل العرب :: 
المنتديات الأدبية
 :: قسم النقد والدراسات النقدية
-
انتقل الى: