من زمن ليس بقصير ونحن نسمع تلك الإسترسالات لسميرة توفيق وهي تغني
بيع الجمل يا علي
مختلطة بدمائنا ترسب جرة الطين بماءها
الذي كان ثلاجة لا نرتوي منها أبداً,
لم تتبخر هذه الأغنية كغيرها
رغم ظهيرة الحياة الملتهبة شمسها
على سطح الذاكرة بقت رغم جفاف ارضها وعدم لف الشريط عليها
يقول الرواه بأن هناك مدينة كانت تعج بمقاهي تضج بأحاديث متواصلة
تفرّخها أفواه مرتاديها , وتبدأ بلوكها
بفن وضراوة.
مقاهي لا تعرف الصمت
إلا حين تُطل عليهم من خلالها سميرة توفيق التي تحمل وجهاً متطيراً من الصحة والجمال,
اموت عليها شو حلوية هالبدوية
حينها يطوي المتحدثون ألسنتهم ليدخلونها داخل الكهف المظلم بأفواههم
ويشرعون أعينهم وآذانهم
ويتمايلون مع تلك الأنغام البدوية والصوت الرخيم الذي تتلوه زفرة بآه تزيده شجناً
ياسلام على الست سميرة
غمزة ترسمها عين سميرة فتنة وغواية ..حتى عرفت بغمزتها تلك
يا زين غمزتك يا سميرة تهبل
كل واحد من القوم يتوهم أن سميرة تقصده
بخطابها الأنثوي
ويتناسون أنها ترمي حبال شوقها وتموت على
على شواطيء علي
المشغول بـ جمله عن غمزة عينها
وتأوهات حنجرتها وصوتها الرخيم
.....
بيع الجمل يا علي ... واشتري مهراً إلي
كرمي لوّح واستوى ... والعنب طاب وحلي
كانت تغني وتشفر اغانيها أربعين عاماً لعلي تبعث النداء تلو النداء , تستصرخه
وتحثه على بيع هذا الجمل الذي
يشكل جمل عثرة
تحول دون لقاء نبضيهما في خيمة الحب الأبدي
وربي كسرة خاطي هالبنية
بيع الجمل ياعلي
لك بيعووووووووووووووووووووووو
تناديه وكأنه أصم لا يسمع ,يسوق
جمله نحو مواطن الكلأ والماء
وهي تريده أن يسوق مشاعره تجاه قلبها
الذي تحطم من يوم شراءه هذا الجمل
بيع الجمل ياعلي
لك بيعوووووووووووووووووووووووو
وكانها تعيد تلك الحرب التي حمى وطيسها لتاخذ الغالي والنفيس على مدار اربعين سنة
حرب داحس والغبراء
وكذلك حرب البسوس
هل تريد أن تحطم الرقم القياسي في حروبنا العربية عشقاً يا علي ؟
بيع الجمل يا اخي
بيعووووووووووووووووووووووو
......
يا علي بيع الجمل ... بيع النعجة والحَمَل
أنا ما عندي أمل ... إلا حبك يا علي
تعريف بتلك البدوية
فتاة عربية أصيلة , لم تخرج عن خط سادتها العرب الذين يتسولون على أبواب الأمم المتحدة منذ أربعين عاماً ويزيد ,
يستجدون لقمة العدل من موائد اللئام
أربعون عاماً وسميرة تتسول على أعتاب قلبك وأنت لا تراها ,
بينكما جمل يلوّح بـ حق الفيتو ضد أي
قرار يصدر من قلبك لصالح قضيتها
تعساً لك يا علي ..
الم ترى تلك الغمازات وذلك الوجة النوري الممتلئ جمالاً
لا ترى سوى جملك كما هو العالم الغربي لا يرى إلا اسرائيل
......
يا علي بويا طمّيع ... شو عندك يا حبيبي بيع
لو تتأخر أنا رَحْ ضيع ... لا تضيعني يا علي
يا علي ضاعت فلسطين والعراق وقبلهما ضاعت هويتنا العربية
وكرامتنا التي بيعت في سوق النخاسة العالمي بأبخس الأثمان ,
حتى الاسلام الحقيقي باعوه وبدأ عالمنا في بث شعارات ترد وتسب العلماء
ولا تعرف أنهم ارباب صيت من رب العالمين
وإن اخطأ اليس ببشر
وإن عاد أليس من حقة العودة ..ولكن هيهات هيهات
وجاءوا بإسلام يركض خلف الجزمة الأمريكية ,
حين سقطت من احدى مواطني القدس عل راس القدير بوش
رعب يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
بوش
رعب يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
بوش
إسلام الجهاد في سبيل الله أصبح فيه ارهاب والمقاومة ورد الظلم تمرد وشق لـ عصا الطاعة
باعوا كل شيء
وأنت مازلت تتمسّك بـ جملك تمسّك البخيل بالريال ,
الله يرج ابليسك ياعلي
فكنا منه وبيعه
بيعوووووووووووووووووووووو
لقد ضحوا الفطاحلة بفلسطين والعراق كي يرضى عنهم الدولار ..
ألا تضحي أنت بـ جملك لـ تقرّ عين سميرة الفاتنة , أم أنت تهيء جملك للدخول في سباقات الهجن السنوية
ومزايين الابل القبلية !
بليييييييييييييييييييز ياعلي بيع الجمل بما حمل
والحق عروسك لا تطير البنية
......
أنا وِنْتا بيكفينا ... بيت زغير يدفينا
ويطعمينا ويسقينا ... رب السما يا علي
سميرة يا علي بدوية تعيش البساطه والطهر والعفاف, ونتتمنى من قلبها الذي يخلو من الأطماع , فلم تطلب أن تسكنها الخورنق والسدير أو تملأ المراح من النوق العصافير ,
لم تطلب منك جمع شتات العرب
تحت كلمة واحدة أو اخراج العراق من قبضة الطغمة الفاسدة
لم تقل لك أريد صدام من قبره يقوم
أو رأس بوش في الدماء يحوم
أو تحوّل أشعار أدونيس إلى كلام مفهوم .....
كل ما طلبته المسكينة
شئ وحيد
بيتاً من بيوت ذوي الدخل المنحوس
يضم صدرك الذي خاب فيه الرجا
إلى نبضها المتعوس
آه يا ذا الحظ رجال جبلي الرج
آه ياذا الحظ لو تحبني يابن العم ويجاريك ابو فص ويبع الجمل
......
يا علي بيع الجِمال ... قبل ما يضيع الجَمال
وِهْدي بويا ذهب ومال ... واشتريني يا علي
بيع ... بيع
بيع الجمل يا علي
يا علي حنجرة سميرة تشققت بالنداء
كماتشقق شوارعنا العربية المهملة ,
وليست حوادث جدة غير ببعيد
عبثاً يذهب النداء كـ قرارات قممنا العربية التي تحث اسرائيل على الالتزام بشروط السلام
واسرائيل ماضية في غيها وسمومها
كـ عنادك وأنت تمسك بخطام جملك
يا علي
ارحمني يا علي
وبيعووووووووووووووووووو
مع تقدم العمر سيفنى جملك ياعلي ويذوي جمال سميرة
وستخسر هذا وذاك ,
لِمَ لا تستغل ارتفاع الأسعار
وجنون النفط
وتبيع جملك هذا لـ تحل القضية الـ سميرية وتظفر بذات الغمزة الساحرة
سميرة يا علي أوصدت بابها دون الخطّاب
وبقيت على النافذة تنتظر
يدك الحانية تطرق بالوصل بابها
وحتى تاريخه ..
مازال علي أصم لا يسمع ,
أبكم لا يتحدث
وانتهى زمن سميرة
وأنا جلست هنا مع الجمل
الجمل صار فحلاً ولا يصلح للبيع
وسميرة انتهى زمانها وذابت جثتها
وعلي مات
وحتى الآن لا زالت خطى بحث شاغرة
والأحداث تواليا
وَلَكْ لـ إيمتى بتضل هيك , ت
ضرب إنتَ وجملك ياعلي
كنت هنا وسأظل
منقول
موضوع: بيع الجمل يا علي 
الأربعاء أغسطس 18, 2010 1:35 am
