أعجبتني بعض الأبيات الشعريه وأنا اقرأ في مجلة الجنان وهي مجله كانت تصدر في لبنان عام 1871 والأبيات لعنترة ابن شداد
تقول حكم سيوفك في رقاب العذل
وأذا نزلت بدار ذل فارحلِِِِ
واختر لنفسك منزلاَ تعلو به
أو مت كريماًََََََ تحت ظل القسطل
فالموت لا ينجيك من آفاته
حصن ولو شيدته بالجندل
موت الفتى في عزةٍِ خيرٌ له
من أن يبيت أسير طرف أكحل
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم ٍِ
وجهنم ٌ بالعز أطيب منزل ِ
ما رأيكم أن نتحدث عن الشاعر عنترة بن شداد
عنترة هو الشجاع المقدم فارس البدو والحضر وشاعر ربيعه ومضر صاحب الوقائع المشهورة والغارات المذكورة افتخر وساد واشتهر ذكره بين العباد أذل بسيفه أبطال الحرب كان كريما ًَ أديبا ًَ فصيحا ًَ لبيبا ًَ شجاعا ًَ مهيبا ًَ عالي الهمة كريم الطباع وكان عف الشمائل ممدوح الخصائل يجير الصائح ويكرم المادح ويطعم الغادي والرائح
وكانت أمه أمة ًَ سوداء اسمها زبيبه سباها أبوه في إحدى غزواته فأنجبت له عنترة فكان أسود وكانت العرب تعيره بسواده فقال بذلك
يعيبون لوني بالسواد جهالة ًَ
ولولا سواد الليل ما طلع الفجر
وإن كان لوني اسودا ًَ فخصائلي
بياض ومن كفي يستنزل القطر
وكان أبوه ينكره لكونه ابن أمةٍِ وكان عنده بمنزلة العبيد وكان عنترة يرعى الإبل مع العبيد حتى أغار بعض الأحياء من طي على بني عبس وكانوا بين نجد ويثرب فسبوا النساء وقتلوا الرجال وكان عنترة معتزلا ًَ عنهم حتى مر به أبوه فقال له ويحك يا عنترة كر فقال عنترة العبد لايحسن الكر إنما يحسن الحلب فقال أبوه يا عنترة كر فأنت حر فهب عنترة ورد السبايا والأموال فاشتهرت شجاعته بين العرب وحرره أبوه وهو شاعر جاهلي وكانت له معشوقة اسمها عبله وهي ابنة عمه وكان بصيرا ًَ بأساليب الشعر وفنونه فقال
ريح الحجاز بحق من أنشاكِ
ردي السلام وحيي من حياكِ
هبي عسى وجدي يخف وتنطفي
نيران أشواقي ببرد هواكِ
يا ريح لولا أن فيك ِ بقية ًَ
من طيب عبلة مت قبلَ لقاكِ
كيف السلو وما سمعت حمائما ً
يندبن الا كنت أول باكِ
ياعبلَ ما أخشى الحمام وإنما
أخشى على عينيكِ وقت بكاكِ
أرجو أن لا يكون ماذكرته مكررا ً ومن لديه معلومه لم ترد أن يضيفها مشكورا ً وعذرا ً إذا أثقلت عليكم