لنقل عروض ثلاثية الأبعاد .. تصميم نظام يصنع عروضا مجسمة

تمكن علماء أميركيون من تصميم نظام، بإمكانه صنع عرض ثلاثي الأبعاد ليظهر في مكان آخر، بحيث يقومون بتعديله وتطويره في الوقت ذاته، أي خلال الزمن الحقيقي الذي تستغرقه عملية البث والعرض.


ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن البروفيسور، ناصر بيجامباريان، رئيس فريق العلماء في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، قوله إن "الاختراع الجديد ينضوي على إمكانيات هائلة، ويمكن استغلال تطبيقاتها على نطاق واسع في المستقبل".
وضرب بيجامباريان أمثلة عن النطاقات التي يمكن تستفيد من التقنية الجديد، حيث أوضح أنه "بإمكان صانعي السيارات أو صانعي الطائرات النظر إلى المجسمات الضوئية ثلاثية الأبعاد، وتصميم أنظمتهم، وإجراء التغييرات في الوقت ذاته، عبر تقنية البث الشبكي".
وأضاف إنه "بإمكان جراحين من شتى أنحاء العالم المشاركة في عملية جراحية، قد تكون معقدة للغاية، فهم يستطيعون أن يروا كامل العملية عبر تقنية البث الشبكي وبالأبعاد الثلاثية، وبالتالي يقومون بالمساعدة بإجرائها".
ويعتبر النظام الجديد، الذي تم عرضه هذا الأسبوع، فهو في جوهره مادة لشاشة بلاستيكية جديدة تقوم بتسجيل صور ضوئية مجسمة مرات ومرات، بحيث تتكرر العملية كل ثانيتين، إلا أنه لا يزال بعيدا عن كونه منتجا نهائيا، بحسب ما ذكر بيجامباريان.
وعلى عكس التلفزيون ثلاثي الأبعاد أو الأفلام التي تعرض مؤثرات بسيطة لمناظر مختلفة وترى بالتالي كل عين منظر الجسم المعروض ذاته من منظور مختلف، فإن الشاشة الجديدة تعرض نطاقا واسعا من الصور الضوئية التي يتم بناؤها من زوايا مختلفة بحث تلتقطها آلات تصوير متعددة.
وقال الباحثون إنه يجب أن يكون ممكنا عرض صور ضوئية مجسمة تظهر الأشياء بشكل كامل (360 درجة)، بحيث يستطيع الشخص الذي يقف على أحد جانبي الشاشة أن يرى واجهة الجسم المعروض عليها، بينما بإمكان شخص آخر يقف على الطرف المقابل من الشاشة أن يرى الجسم من جهته الخلفية.
وأوضح رئيس الفريق أن "تحويل كل ذلك إلى منتج سيستغرق فترة ثلاث أو أربع سنوات أخرى، لكنني لا أعتقد أن هنالك ثمة عوائق فيزيائية ستمنعنا من الوصول إلى هذه الغاية".
يشار إلى أن تقنية الأشكال الثلاثية الأبعاد تشهد إقبالا كبيرا من شركات صناعة الأفلام والألعاب، التي استعانت بها في منتجاتها، وذلك لما توفره للمستخدم من تجربة متميزة عند المشاهدة.