arkred]][size=24]محطات ..من أيامها ..!!!
**************************
green]]تقول لي صديقتي الغالية ..يا شفيق ما هي حكايتك مع الأرقام ..والتواريخ المتوافقة ..متل 7 -7 و 8 -8 و9-9 وحتى مع الأعياد كان لك موعد ..
انه العمر ..والحكايا مريرة ..
قطارات عابرة ..ومحطات انتظار ..وحلم ..ومفترقات .. طرق ..
وسعادة كنت أحلم بها ..
ووعدت نفسي ..أن لاتكون لغيرك ..
ولكن ..
مالهذا القطار ..
قطار حياتك ..
لا يمر ..بنقطة انتظاري ..
فصار الحب مرارة ..تحرقني ..
أو دمعة ..لا تشف ..
حزني على ..أحلى الأيام ..في انتظار ..
لم يتحقق..
أجلس على ذلك المقعد الخشبي ..الهرم ..آخذ برهة راحة ..من عناء ..انتظار ..ولسان حالي ..يقول ..
نحتاج أن نجدد علاقاتنا ..بأنفسنا ..
وأن ننظر كيف نسعد من حولنا ..
وكيف نصنع من كل مناسبة ..في حياتنا ..فرصة لمد الجسور ..نحو الآخرين ..
وقبل ذلك ..
للتواصل مع أنفسنا ..
الانسان دون انتماء ..هو ..هامش ضائع ..يفتقد مبررات الوجود ..
الصفاء مع النفس ..
والنقاء من الداخل ..
يمنحان الانسان مساحة هائلة من الأريحية ..والأمان الداخلي ..
حينما يتجاوز الانسان اشكالية المظاهر وعقدة الأنانية ..المتجذرة داخله ..
يخرج من البحيرة المحدودة ..
الى المحيط الشاسع ..
يخرج من عالم الحسابات
الضيقة ..الى
فضاء العطاء اللامتناهي ..
السعادة التي تبنى على حسابات الآخرين ..
سعادة مسروقة ..
بل هي ..سعادة خادعة ..
وحتى ..تمسّك الشخص بالقيم التي يؤمن بها ..
تصبح الأخطاء مجلرد عثرات ..بسيطة ..سرعان ما يعود بعدها الى جادة الصواب ..
الانسان يسعى دائما ..للعودة
الى البدايات ..النقية ..
لكي يتخلص من الأخطاء المتراكمة ..
في هذه اللحظات يتوارد في خاطري ..كيف يفد الناس في هذه الأيام الى الحج ..
انها الأيام البيضاء ..والفجر وليال عشر ..
انه منظر روحاني مهيب ..في محاولة من الانسان أن يعود ..
للصفحة البيضاء ..( كما ولدته امه ..) ..اليوم ..أحج اليك ..فاغسلي ..عني بمائك المقدس ...عناء السنين ..وسفر الأيام ..ونقي روحي من كل الأخطاء والشوائب ..اليك المشتكى ..فاعطيني جلائي ..وأوراقي ..البيضاء ..واغفري ..
انت ..المحبة ..والمحبة ..هي في قلب الله ..
انها التمازج مع الفطرة النقية ..
ومخاطبة حاجة الانسان الى التحلل ..من أخطائه ..والعودة ..
الى الصفحة البيضاء ..في حياته ..
ليقود دفة مساره ..في الطريق الصحيح ..
نستطيع أن نجعل من كل مناسبة في حياتنا ..
نقطة تحول ..الى الأفضل ..
ومحطة ..
لمراجعة حساباتنا ..مع أنفسنا ..
ومع مجتمعنا ..ومع من هم حولنا ..
ومع من انتظرنا قطارهم ....ولم يمر ..
ربما هناك أشياء كثيرة ..تغيب عن الذاكرة ..الآن ..في زحمة
ايقاع الحياة ..اليومي ..
لتأتي مناسبة كهذه ..
ترينا الجوانب الأخرى ..
وتواجهنا مع حقائق منسية ..
الخير موجود داخل كل شخص ..منا ..
نحتاج فقط ..
أن نشرع له الأبواب ..ليعم الجميع ..
وليؤكد ..أن ..
كل منعطف في حياة الانسان ..
هو ..
فرصة مواتية ..
لبداية جديدة ..