على قمم الألب علقت القلب ،وراودني حلم النسيان ،أسٌقطه من فوق سماء، للغوص في جمر الأحزان ، وأبرأ روحي من عشق اَسكنها خلف القضبان ، وأٌغَسل جسدي من عطر ينثره زهر الهذيان،فقفزت من فوق جموحي ، كالحمم أطلقها البركان ،وتَمزق عشقي أشلاء ً،غسلته من دمع حروفي،ودفنته في قعر الشطئان، وضأتك من عذب قريضي ، فاعتكفي بمحراب الوجدان،ولتقفي ثانية حداد ، على روح شهيد الحرمان ،......
أنا من لونت العمر بألوانك ، ورسمت حياتي ببنانك ، وجريت ألملم تاريخي وأصنع من عطرك سفني ، أنا منك وفيك سكني ، أنا أنت إن صح ظني ، نقيت روحي من كل أشلاء البوار ، وعانقت روحك حد التجني ، فلما وجدت الصمت يرسم بالمهانة لوحات شجني ، ووجدت على خديك كل الدمى وثبت ـ، ووضعت على كفيك ثمني ،جريت تحت قدمي أشواك، تخضب بالأسى وطني ، وقلت سأهجوك حتى الممات ، ولكن أخبريني كيف الهجاء ؟وأنت مني ، وروحي الغراء لك فنن ، عليه تنامين،عليها تغني .
في عتمة الليل بات يؤرقني أنين الموت على خديك ،فمزقت كل شراييني وصنعت من دمعي وشما لكفيك ، فتخضبي يا سمراء النيل بنبع شرياني ، واصنعي من الروح كحلا لعينيك ، اليوم يا بهية الأحداق عرسك فصبي النيل على وجنتيك ، أنا اليوم كل الرؤى ، أنا حبيبك وخصمك ، جسدك ورسمك ، أفر من حزنك إلى حضنك ، وأفر من كل جراحي لأحط رحالي على ضفتيك.