اليوم
سيطفأ المدرب القدير بيب غوارديولا شمعته الاربعين ولا يخفى على احد انه
كرس الجزء الاكبر من حياته لخدمة النادي الكتلوني لاعبا ومدربا وربما رئيسا
فيما بعد كما قال السيد روسيل قبل ايام
لقد اعتزل غوارديولا الملاعب في سن مبكر رغم
انه كان قادرا على العطاء مثل بعض اللاعبين العالميين الذين اطفؤوا شمعتهم
الاربعين وهم يلعبون ونخص بالذكر، باولو مالديني، كوستاكورتا، الحارس دينو
زوف، كاربوني، روماريو، روجي ميلا....
على عكس هؤلاء النجوم اختار بيب
طريقا اخر لاعتلاء المجد والوصول الى القمة فاختار التدريب ونجح في بداية
مشواره وحقق رقما من الصعب تحقيقه وفي مدة وجيزة فخلال موسمين حقق 8 القاب
(2 ـ ليغا ،1 ـ كاس ملك ، 2 ـ سوبر اسباني ،1 ـ دوري الابطال، 1 سوبر اوربي
، 1 كاس عالم للاندية..) ويسير حاليا بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد ولديه
الوقت الكافي لتحقيق ذلك..
لقد كرس غوارديولا اكثر من نصف حياته لكرة
القدم ونادي برشلونة حيث التحق بلاماسيا عام 1984 في سن الثالثة عشرة ثم
التحق بالفريق الاول وتالق فيه الى غاية 2001 حيث قرر المغادرة ورحل عن
اسبانيا الى الخليج ثم عاد في 2003 في فترة الانتخابات وكان يدعم المرشح
لويس باسات حيث كان يطمح ان يكون المدير الرياضي في حالة فوز الاخيرالا ان
الفائز كان لابورتا ومديره الرياضي بيجرستاين فانصرف بيب من جديد لاتمام
مشواره واختار طريق التدريب في صمت وبعيدا عن وسائل الاعلام ليعود في في
2007 كمدرب لفريق برشلونة اتليتيك الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة
وتمكن من الصعود به الى القسم الثاني
بعد النتائج المخيبة التي بدأ
يحققها المدرب الهولندي فرانك ريكارد وبداية مطالبة الجماهير برحيله كان
على الرئيس لابورتا والمدير الرياضي بيجرستاين البحث عن بديل وقد وقع
الاختيار على السيد مورينهو فطار كل من الرئيس ومساعده للتباحث معه، ماحدث
كان نقطة تحول في الادارة التقنية لبرشلونة
فقد كان على مورينهو ان يقبل
بشرط وحيد كي يصبح مدربا للنادي بعد ان وافقة الادارة على كل شروطه، هذا
الشرط كان يلزم مورينيو باحترام الخصوم في التصريحات والمباريات لكنه رفض
لان اسلوبه في الكلام هو بمثابة خطة لارباك الخصوم، فعاد الرئيس خاوي
الوفاض وعلى عكس كل التوقعات والتكهنات تم الاعلان ان المدرب الجديد لنادي
برشلونة هو بيب جوارديولا،وحامت الشكوك حول قدراته وطموحاته خصوصا بعد اول
مباراة رسمية خسرها امام نومانسيا على ملعبه ثم تعادل في المباراة الثانية
امام راسينغ،
لكن النجاح الذي حققه في ذلك الموسم كان خارقا للعادة بعد
ان رص الصفوف واعطى للعالم تشكيلة وخطة لا مثيل لها ودخل التاريخ من بابه
الواسع وحقق ما لم يحققه اي مدرب قبله ومازال لحد الان يسير على نفس النهج
ويصنع الفرجة والابداع ويبحث عن الالقاب...
لجوارديولا تاريخ حافل
بالاقاب لابد نذكر العشاق بها فطيلة مشواره حقق ستة عشرا لقبا كلاعب
وثمانية القاب كمدرب ومازال للحديث بقية...
شكرا بيب اعطيت لكرة القدم معنى اخر....