تبارك المخاض والولادة ْ
قد سافرت مواكب الضباب ْ
وطاب طاب شهد نا المذاب
وآب نحو كوخه العتيق
حاسرا
إمامنا الذي ماكان يعرف القراءةْ
وما تكلّفت يداه
أن يخط في مرابع النفوس
زهرة....ولا قصيدةْ
فساح هيله في مهجة الرمال
وما جنت كفاه غير سلّة اليباب
* * *
ياأمنا التي قد طال حملها
ووحْمها
فضجّت النحلات والأزهار
وصلّت النخلات
كي تستمطر الموعود
من سنابل النجوم
وتخرج الحياة
من حطام زهرة
تكفنت حبات طلعها
بكلة الترابْ
فأشعلت في مهجة المهاد ألف مهرجانْ
وأطلقت صغيرها ...
على جواده الأصيل
فسار ألف عنترةْ
وفر من زئيره المخيف ألف أفعوان
فأمرعت كتائب الزهور
وسافرت في مهجة السماء
تطاولت...
كشلّة اللبلاب
وأعطت السماء عرس مهرجان
* * *
ياأمنا الولود منذ كانت الحياة
تقدّست جهاتك المباركة
وخصبك الذي يجاوز الخيال
ولدت في خضرائك الحبيبةْ
وما يزال رحْمك المقدس
يضجّ بالأجنّة الصحاح
وكل مهد فوق هامة النخيلْ
يمدّ ألف حضن كي يضمّ في حنانه
هدية بيضاء
على جواد عنترةْ
فأسرعي ياأمنا
فجوعنا قد فاق الاحتما لْ
الشارقة:25/1/2011