محمد أبو خير / حازم النجم

قصيدة أرسلها الشيخ المرحوم أبو صالح محمد أبو خير بتاريخ 20/9/2000 م :

البــــارحـة عـــقب الضــحى بالظهيرة ... ســيّـرْت أطــرد عــن دليليَ اعماسه

نفســـي وَلــتــني والكبــــد بـــهْ جميرة ... وْ لا ظــَــــل من ترقب معابر وَناسه

ســــجــــّيت مع دنــياي أجــرع مريرة ... دوّار حُــــرٍّ مـــرتـــقـــي بــِ طعاسه

جـِـزْت المكــــان وْ لاعــليـــه الخـفيرة ... وعـْــلـوق كبدي تـشتـكي مــن يباسه

وابديـــت أنشــــد عن اســـناد الجريرة ... اللـــي بيـــوم الكـــون جَــدّع احلاسه

وْلا اوجدت في وكن الصقر كود طيرة ... رفـّــــة جــناحــه إقـــبلت فـي وناسه

قــلت العــوافي , قـــال مــِـثله وخيره ... اليا غاب وصّى وان حضر بان باسه

قلبي خفق وابديـــــت أســــمع صريره ... هـَـبــيــت يــــــا حــظٍ تراكـَم فـَلاسه

واقـفيـــت مــــا يـقــفـــي وديع الحفيرة ... اللـــــي ودَع عضد الحيا في رماسه

وكــضّـــيت نــابـي بــناملي والشــفيرة ... وخــايلت أيــــام ٍ مضت لي خلاسه

يـــا عم يــا حــــازم تـرى العمر سيرة ... واللي مضى ما يعود,رثـّت امراسه

سِــــــن الصّبا لــو مَـــرّ يطرب عبيره ... والشــيب لــَــف خماسها في سداسه

راح الــشـــبـــاب وراح لـــذة نــميــره ... يهــنـــا الذي ما طـَب شـيبه مَساسَه

ســــبعين عاــــم ٍ رُود بـَـقعــــا بْـسيره ... عــيّت تــواتي , وبعـدنا في مَحاسه

ان اقـبَــلـَــت تســقــيــك لــــذة عبـيـره ... وان ادبَـرَت ذاب الصفا بـِ ضراسه

عَــزّي لــمن مــثلـــي بحــال الخطيرة ... الليـــــل ليـــلْ وظـُهرها في دماسه

وان كــان ما ســـعــد الفتى جـاد سَيره ... مـــا تستوي دنياك , ألسعــد ساسه

كـــم عـــالــم ٍ زان الدّنـــا بــالبصـيرة ... معهــــا غـــدى مغيـوم لـُبّه وراسه

يـــا اللـــه يا اللي سْــرار كونك تديره ... اســـمع دعـــا عبدك و إفتح حْلاسه

المرحوم العم ابو صالح محمد ابو خير /
أم الرمان 20/9/2000

جوابي على قصيدة العم أبو صالح :

البارحــة والشمــــس نـَــوّخ بَعيره ... وغيابهـــا يطبــق عـلى الروح يـاسه

راعيـــت بهموم ٍ قصَمني شـطيره ... وْشـــــاحَت عــيوني ما دنـاها نعاسه

لَـَـنّ الفـَرَج ســـيّر وجـــاني سفيره ... مـــن لـــدن عـــودٍ جـادني بالفراسه

بــرّد هموم القــلب واطفـــا سعيره ... واضفى عليـــه الطيب زود الونـاسه

حـــيّ الكتاب اللــي نشــاني عبيره ... يبعث براســـي كــــل عزم وحماسه

عَــــودٍ تبخـّن بــالتجــارب ضميره ... اللهْ حَــباني مـــــن دراريـــــه ماسه

وابــديــت بالحفنات أرشــف نميره ... وِرْد الضَمَــيّ اللــي شكى من يباسه

ويـــا عـــم تنشد عن اسناد الجريرة ... فـــي ثـــالــثٍ لك والمثولث مَحاسه

وما طـُــول أنتـــم دَلـّـنـا بالمســيرة ... حنا حَـفــَظنا تـُرْبهـــا مع غــــراسه

ننشـــد الماضي والشـــهد في قفيره ... ونجرع الحاضر جـرعة المر كاسه

سِــن الصبا يا عـــم اضحى قصيره ... واوحست شيبي يشعِل صْداغ راسه

يـــوم الحَــدايا تصـقــَر بْـجال طيره ... عَـــزي لســـيدٍ مع اسواق النخاسه

وما صاب اخو نـورة بهاك الجزيرة ... عِـــدنا سْــــواة الجوهرة والنحاسه

ولـَ عين من قضّت اغداف الضفيرة ... كانــــوا أهَلـْــنا يشــعقون الغـَلاسه

اليــوم قـَضّــت جَـعْـــدها والسـتيرة ... وْ لا راعهـــا من كل ثــوبٍ مقاسه

وْ لاراعهـــا صولات زلـم العشيرة ... اللـــي يريــــدون العفــو بالتمــاسه

يا العـــود انا ويّـــاك عــند الذخيرة ... أكظـَــم على بلواي كظــمْ بشراسه

اليا صـــاح صيـّاح الضحى للنفيره ... أبشـــــر بــربع ٍ بعد فيهــم فـَراسه

وان كـــان ليلك مـا فـهَـق بالظهيرة ... مثــلـك تراني ضـــالع ٍ في دَماسه

الســعد عـــاداني وعــيني ضـريرة ... عاللــي نظرته في زمان الخساسه

يـــا عـم عــذرك والمصايب كثيرة ... وانــــت الـذي عــلمتـني بالدراسه :

دنيـــاك روضــة مشَـكـّله بالزهيرة ... زهر ٍ تضمّه وزهر يجرح مساسه

حــاولت ابـــدّل عـســرها باليسيرة ... مـــا عــادني يا كود سعي الفلاسه

و قــافٍ رســـلته جــادني بالسريرة ... واللهْ حَــيَــاني من ســبايب انفاسه

ويا اللـه يا اللي عْجال دهرك تديرة ... تــشـــفع بنا بـــيجاه رُسل القداسه


حازم النجم /
الغارية 25/9/2000 م

الطيب باهل الطيب واجد يا عم أبو مازن
وانت من اهل الطيب والكرامة
لك كل المودة والشكر للفتة الكريمة

من بعدكم يا بو أسعد
كلماتك لها الوقع الغالي على قلبي
كل التقدير لمرورك العذب

دائماً صاحب فضل أخي جلال
والروعة هو مرورك الكريم وهذه اللفتة الكريمة