كلما سمعنا هذا البيان ارتعشت اجسادنا
عندما قرر المففور له سلطان باشا الأطرش اعلان الحرب على الإحتلال الفرنسي زلزلت حنجرته في بقاع الجبال بخطاب لا نستطيع ان ننساه
خطاب وهج العزيمة والقوة لدى فرسان الجبل الأبطال مما جعلهم اسودا انقضوا على غريمهم الفرنسي فهزموه شر هزيمة .....
إلـى السـلاح....إلى السلاح...
ياأحفاد العرب الأمجاد..هذا يوم ٌ ينفع المجاهدين جهادهم..والعاملين في سبيل الحرية والاستقلال عملهم...هذا يوم انتباه الأمم والشعوب .
فلننهض من رقادنا ، ولنبدد ظلام التحكم الأجنبي عن سماء بلادنا
.لقد مضى علينا عشرات ونحن نجاهد في سبيل الحرية والاستقلال
فلنستأنف جهادنا المشروع بالسيف بعد أن سكت القلم..ولا يضيع حق
وراءه مطالب....
أيها السوريون : لقد أثبتت التجارب: أن الحق يُؤخذُولا يُعـطى.
فلنأخذحقنا بحد السيوف ، ولنطلب الموت توهب لنا الحياة..
أيها العرب السوريون.تذكّروا... أجدادكم.. وتاريحكم... وشهداءكم وشرفكم.القومي.:.تذكّروا أن يد الله مع الجماعة ..وإن إرادة
الشعب من إرادة الله..وإن الأمم المتحدة.الناهضة لا تنالها يد البغي.لقد نهب المستعمرون أموالنا ، واستأثروا بمنافع بلادنا،وأقاموا الحواجز الضارة بين وطنناالواحد وقسمونا
إلى شعوب وطوائف ودويلات....وحالوا بيننا وبين حرية الدينوالفكر والضمير ، وحرية التجارة والسفر ,حتى في بلادنا وأقاليمنا...
إلى السلاح أيهاالوطنيون ...
إلى السلاح تحقيقاً لأماني البلاد المقدسة ..
إلى السلاح ..تأييداًلسيادة الشعب وحرية الأمة ..
إلى السلاح..بعدما سلب الأجنبي حقوقكم، واستعبد بلادكم ونقض عهودكم ، ولم يحافظ على شرف الوعود الرسمية وتناسى الأماني القومية..نحن نبرأ إلى الله من مسؤولية سفك الدماء ، ونعتبر المستعمرين مسؤولين مباشرة عن الفتنة ..ياويح الظلم..لقد وصلنا من الظلم أن نهان في عقر
دارنا .......فنطلب استبدال حاكم أجنبي محروم من مزايا إنسانية ، بآخر من بني جلدته الغاصبين فلا يجاب طلبنا بل يطر وفدنا كما تطرد النعاج ...
إلى السلاح أيها الوطنيون ولنغسل إهانة ألمة بدم النجدة
والبطولة.إن حربنا اليوم هي حرب مقدسة ومطالبنا هي :
1ـ وحدة البلاد السورية ساحلها وداخلها ، والاعتراف بدولة سورية غربية واحدة مستقلة استقلالاً كاملاً..
2ـ قيام حكومة شعبية تجمع المجلس التأسيسي لوضع قانون أساسيعلى مبدأسيادة الأمة سيادة مطلقة..
3ـ سحب القوات المحتلة من البلاد السورية .وتأليف جيش وطني لصيانة الأمن ...
4ـ تأييد مبدأ الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان في الحرية والمساواة والإخاء...
إلى السلاح ..ولنكتب مطالبنا هذه بدمائنا الطاهرة كما كتبها أجدادنا من قبلنا...
إلى السلاح..والله معنا ...
ولتحيا سورية العربية حرّة مستقلة...
سلطان الأطرش
قائد عام جيوش الثورة الوطنية السورية