يا صاح – خذني ، فلا قول ولاخبر
لابين بينٍ أنا ، حتى مَ انتظرُ
يا صاح خذني فأشوافي تسابقني
حبستها ، ودموع العين تعتذرُ
وأنت تدري ، وتدري كل فاتنة ٍ
هي الملاك ، فلا جن ولا بشر
تكل الليل من أجفان عاشقتي
سود العيون ،فمنها السحر والسحر
فمذ رأيتك ِ أدمى مقلتي السهر
وعيشتي مرة ، ومشربي كدر
أصحو على ألف جرح لي وابتسم
أغفو – وتملئ في أجفاني الصور
تأتي الليالي- وعيون الناس غافية
في نومها .. وعيوني ملها السهر
بين احترافي يذوب القلب منفطرا ً
وانتِ عندك ِ قلب يابس صخر
جاءت تشع ، تريك الشمس غاربة ً
نور النساء شاحذاً من نورها القمرُ
فأروقَ القلبُ وامتدت خمائله
حلّت ربيعُ فمنها اخضوضر الشجرُ
امشي بمحرابك المعبود ألثمه
فلا أرى الناس أن غابوا وان حضروا
فان تنادين قبل الصوت نسمعه
جئناك قبل ارتداد الطرف نأتمر
حملت حبكِ تعيا الأرض تحمله
حملت حبك حتى احدودب الظهر
وما اشتكيت ، جرعت المرَّ مصطبرا
من أجل عينيك مات الهم والقهر
ما كل من يدعي الأشواق يعرفها
ما كل بارقة في غيمها مطر
ما كل ماء كمورود لشاربه
نعم – ولا كل نبت طيب شجر
حبيبتي أنتِ ملكت الحب عاشقتي
أنا وأنتِ بجمر الحب ننصهر
من بعد عينيك لا شعر ولا غزل
أني أقول لها قولي واختصر
خالص تحياتي
بقلمي
طالب