سقط النقاب

...سقط النقاب...
.سقط النقاب عن الأمة العصماءْ
وحبا الجميع إلى بلادي
وتهافت السفراء
فلا الرياض روضة ولا
الحجيج بمكة
ولا الدوحة الغيداء
سقط النقاب
فإذا بالعرب أخوة
وإذا بالعرب بعض العرب
كالأفعى الرقطاء
يتسابقون إلى الجحيم .سباق مخدر
إلى حتفه..ويبكون كالحلفاء
غدروا بوطني..غدروا بشعبي
وشربوا أمام الصغار نخب الذل والفناء
تلذذوا بالدم.. تلذذوا بالعهر
بالرقص على الأشلاء
ظنوا بأن المجد يأتي بغتة
بأنه قد سكن نقودهم الخضراء
نسيوا بأنا هاهنا
تناسوا تاريخنا........ماضينا..
تناسوا من هي الفيحاء
غاب عنهم بان الله فوق كل ذي قدرة
بان الله مع الشرفاء
وبأن الحق هو دمشق .
.هو حمص واللاذقية هو الشهباء
وبأنه في قنيطرة المجد
ونواعير حما وفي السويداء
وفي غابات طرطوس
ورقة الفرات وليسقط الجبناء
وطني .....وطني يانجمة حضرت
له شمس الوجود تكية
وطني أرادوك للدهر هزيمة
...أشلاء..أرادوك ضحية
وطني يا ربة القمر
يامن سقى ولدي كأس الحمية
ألست أبا الضراغم الذين أبوا قيد المذلة
واختاروا الوقوف على المنية
سقط النقاب فإذا بالعرب
قد نسيوا... القضية
وإذا بهم سكارى يتسابقون
إلى تركية
ويسائلونها عن الثمن عن السلطان
والمحظية
ينامون في الفنادق والحدائق
الإسطنبولية
يساومون على الأرض والعرض
والقضية
ويأخذون في روابي الفسق
صورهم التذكارية
يرسلون رياح الموت
إلى بلادي بهوية قطرية
ويتنكرون للتاريخ واللغة
والقومية
سقط النقاب فإذا بالوطن
في الذكريات السجية
وفي أغاني الدمار ينتهك في
القمة اليعربية
وإذا به يستصرخ المدن المسيجة
بالخوف و البندقية
يستغيث بشرفاءه ليزيلوا الطلاء
عن الشمس عن الحق وتنتشي الحرية
سقط النقاب فإذا بالخونة في غرفهم السوداء
قد نسجوا الخلية
وأشبعوها كذبا وزورا وخطوا
حروفها باللغة الفرنسية
سقط النقاب فسامحينا يا أم ساري
ففي زمن العصافير
تكثر الطلقات الخفية
تكثر الحرائق وسحب الدخان
وتكثرالهزات الأرضية
سامحنا أيها العصفور الصغير
لأنا قتلناك عن جهل وأمية
قتلناك وعزاؤنا ذاك الصليب المقدس
المسدل من الأم إلى الضحية
سامحنا يا سارية
قتلناك مقابل حفنة من نقود أجنبية
قتلناك لأننا عجزنا عن اختراق إيمان المؤمن الآمن
عن إسكات مفتي الأمة العربية
الذي اندحرت أمامه الأمواج الهمجية
أمواج قطر والسعودية
لأنه ومنذ أعوام
والغربان ترتاد بلادي ويزرعونها ألغاما
وأعشاشا وذخائر وأفكار عبرية
منذ أعوام و هم يخطون ربيعهم المسيج بالدم
حول
وجه الطفولة المسبية
منذ أعوام وهم يكتبون فوق
صدر الشرق خريطة وهمية
ويلقون بسمهم في فم الريح ويرسلونها
إلى سورية
وطني يامن جرع الأعداء كأس الذل
من فرنسا إلى تركية
يا من خانتك يد السفهاء بالعلن
وفي السر أمام خالق البرية
ذئاب بيداء هم...........
لصوص ...ظنوا
بان الليل لن ينتهي وليس للمجد من هوية
فلتطمئن روحك يا سارية
الآن في بلدي ورغم كل هذا الدمار
تحط العصافير فوق فوهة البندقية
فقف أيها التاريخ محتشما
أمام وطني ,,, سورية

ويا أيها العلماء والفنانون والأدباء
إمنحوني...جواز سفر إلى الفضاء
فأنا فراشة موفدة من قبل بلادي إلى السماء
باسم أطفالها وشبانها الأبرياء
وشيوخها وأزهارها البيضاء كي
أحمل خصلة ياسمين إلى الأطفال والشهداء
إلى ذاك النسر المحلق أمام الشمس في السماء

شكرا لك اخ ابراهيم على هذا المرور
الجميل بين كلماتي......ونحن لسنا شعراء ولا كتاب
وانما ما يجري في وطننا الغالي
جعل القلم يتمايل وحده
شكرا

الله الله

تعبير رائع عن واقعنا

في كل لحظه من فجر التاريخ الى يومنا هذا

سقط كل شيء فعلا

اشكرك رائعه